ألزمت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة المكرمة، مؤسسة حجاج جنوب آسيا، بإيقاف مغادرة حجاج بنجلاديش لحين كشف هوية الوافد الذي قدم بصحبة البعثة لأداء فريضة الحج وتخلت عنه، وفاته الحج حيث لم يستطع الوقوف بعرفة لكبر سنه وجهله وعدم وجود من يرشده، ونشرت «شمس» قصته في العدد «1773». وتفاعلت حقوق الإنسان مع القضية، وطالبت بتمكينها من لقاء الوافد البنجلاديشي للوقوف على قضيته والتأكد من المتسببين في ضياع حجه. ووعدت المؤسسة جمعية حقوق الإنسان بتزويدها ببيانات البنجلاديشي ومنحها صور هويته وجواز سفره، وتمكينها من الالتقاء به للاستماع لشكواه والتثبت منها، حيث يتابع عضو الجمعية الدكتور محمد السهلي القضية، والتقى برؤساء مكتب الطوافة 92 التابع للمؤسسة، وأبدوا تعاونهم التام وشرعوا في جمع بيانات الحاج زهيرات علي، مستعينين بصورته الشخصية التي نشرتها «شمس»، وبعض المصادر الأمنية التي باشرت حادثة العثور عليه منهارا في شارع شعب عامر، حيث نقل عبر مسعفي الهلال الأحمر إلى المستشفى بعدما دخل في موجة عارمة من البكاء لم يجد معها سوى تأنيب نفسه بعدما علم بفوات الحج، بينما كان يسير هائما في الشوارع والطرقات. وأكد المشرف العام على مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة سليمان الزايدي أنه يجري التحقق من قضية الوافد وسبب فوات الحج عليه «إذا ثبت أن المؤسسة تسببت في حرمانه من أداء الفريضة، فإن الجمعية ملزمة بالوقوف معه ونصرته و محاسبة المقصرين، وتصعيد القضية إذا تطلب الأمر لجهات عليا وتعويضه ماديا ومعنويا، وستتم المطالبة بتكليف المؤسسة بتحمل تكاليف حجه العام المقبل». وأضاف الزايدي «قصة الوافد البنجلاديشي تدعو إلى ضرورة الوقوف على برامج مؤسسات الطوافة، سواء كانت معنية بحجاج الخارج أو الداخل، ودورها في رعاية الحجاج، خاصة كبار السن، والمحافظة عليهم وحسن إرشادهم، وضرورة وضع برامج متكاملة للموسم ومواقيته بدءا من يوم التروية حتى آخر أيام التشريق مكتوبة بلغات الحجيج أنفسهم، حتى لا يتعرض أي منهم لطارئ أو منغصات تفوت عليه حجه، كما حصل مع هذا الوافد». يشار إلى أن «شمس» تلقت اتصالات من «فاعلي خير» يؤكدون رغبتهم في استقدام الوافد البنجلاديشي على نفقتهم، العام المقبل لأداء الحج، ونسقت مع «حقوق الإنسان» في هذا الخصوص .