أكاد لا أصدق ما حدث مع المنتخب السعودي الأول في الأيام الماضية.. وتتملكني مشاعر الدهشة والصدمة في آن واحد.. من هول ما رأيت من تخبطات وسوء إدارة وعبث حقيقي في ظل غياب وصمت مطبق من الصوت الإعلامي الذي كان قويا لكنه توارى واختفى.. هل شاهدتم ما فعله «بيسيرو» باللاعبين..؟ كيف حرمهم وعاقبهم على طريقته الخاصة ؟..ألا يوجد لدينا لاعبون أصحاب رأي يقفون بوجه هذا المتخبط؟.. ويرفضون قراراته الغريبة التي وصلت إلى حرمانهم من كل شيء في الأيام الماضية.. سوى «كعكعة» كبيرة تقاسموها صباح العيد الأول.. صدقوني أنا هنا لا أحرض... ولا أمارس برستيج الناقد الناقم على كل الأعمال...لكنني حاولت أن أخرج بتبريرات حقيقية ومقنعة للأسباب التي دفعت «بيسيرو» ومعه إدارة المنتخب إلى الوصول إلى هذه الخطة الإعدادية العقيمة قبل انطلاقة كأس الخليج.. ولم أفلح أبدا بالوصول إلى تفسيرات من شأنها إرضاء شيء من غروري... كيف يحرم «بيسيرو» 11 لاعبا من أن يعيشوا فرحة العيد مع ذويهم ثم يستبعدهم بهذه الطريقة الصادمة لهم ؟أي فكر قاد هذا الرجل لكي يلعب مباراتين وديتين في يومين.. الأولى استعدادا لكأس الخليج.. والثانية لكأس آسيا؟ هل يعقل هذا ؟.. وسبق أن رأيتموه في أي مكان آخر..؟ صدقوني هذا هو الفشل «بعينه وعلمه».. هذا مدرب فاشل غير قادر على تنظيم نفسه قبل أن ينظم منتخب وطن بأكمله.. وإلا كيف يستبعد خمسة لاعبين من فريق الاتحاد وأربعة من الشباب.. ولاعب واحد من الهلال.. ألم يكن لاعبو الهلال هم المرهقون..؟ وهم الذين يحتاجون إلى الراحة أكثر من غيرهم..؟ باختصار هذا المدرب..أخذ أكبر من حجمه.. وبدأت لياقته تخونه شيئا فشيئا.. ومن الأفضل أن نسرع في استبداله قبل أن يسقط في المنتصف وتسقط أحلامنا معه..! حاولوا أن تتجاهلوا كل ما قلته سابقا.. وتعصفوا أذهانكم.. وتعددوا إيجابيات هذا المدرب... صدقوني لن تجدوا شيئا...حتى اللاعبين اسألوهم..أظن أن إجاباتهم داخل الملعب تكفي.. بدليل «الصفرين» أمام أوغندا وغانا.. لا أحد يريد أن يلعب..أو يقدم شيئا بعد هذه التخبطات والسفريات والمشاوير..!