تتعدد المهرجانات خلال كل عام وتتنشر في كل مناطق المملكة تقريبا، وهي ظاهرة أصبحت تلاقي مزيدا من التفاعل من جميع فئات المجتمع مواطنين ومقيمين، صغارا وكبارا وبجميع الفئات السنية تقريبا رجالا ونساء وأطفالا، كما أن ظاهرة المهرجانات أصبحت تغطي معظم المناسبات التي تمر خلال العام بدءا من الدينية ومرورا بالصيفية أو الشتوية. ولعل من أبرز ما ينتظره الناس ويهتمون به خلال تلك المهرجانات التي تمر عليهم سنويا هو مهرجانات الأعياد؛ وذلك لما تمثله مناسبات الأعياد من أهمية بالغة لنا كمسلمين لكي نستشعر فيها الفرح والسرور. وقد بادرت معظم أمانات المدن وكذلك المجالس البلدية وهيئة السياحة والآثار وبمساهمة عدد من الصحف والشركات الوطنية بإعداد العديد من تلك المهرجانات والفعاليات، وهي جهود مشكورة من الجميع ولا شك. لكن ما زال الكثير من الناس لا يعلم أين يذهب وكيف يستطيع التنسيق زمانا ومكانا للذهاب إلى ما يرغب هو وأفراد عائلته أو أصدقاؤه، وكل ذلك يحدث بسبب عدم وجود تنسيق شامل بين الجهات المنفذة لكل تلك الفعاليات والأنشطة، فكل جهة قد تعمل أنشطة منفصلة وبعضها يحتوي على دليل مستقل لا يشمل الأنشطة المنفذة من قبل الجهات الأخرى، كما أن بعض الجهات لا تصدر أي دليل تفصيلي.. فحبذا لو نسقت جهة محددة بينها وبين كل الجهات الأخرى كل تلك النشاطات والفعاليات والمهرجانات المقامة على مدار العام، ولعل هيئة السياحة والآثار تكون أكثر الجهات ذات العلاقة والارتباط كجهة منسقة وحاضنة لكل تلك النشاطات والفعاليات بحيث لا تنفذ أي جهة أخرى أي برامج إلا من خلال الرجوع إلى الجهة المنسقة وهي هيئة السياحة والآثار.. بحيث يمكن للهيئة على سبيل المثال أن تصدر دليلا موحدا يشتمل على كل المهرجانات والفعاليات والأنشطة المقامة على مدار العام ومن قبل كل الجهات وفي كل المناطق بحيث يكون الدليل مفصلا؛ حيث يحتوي على سبيل المثال على اسم المهرجان ونوع الفعالية وتاريخها واسم المنطقة والمدينة وتحديد المواقع وساعات إقامة كل نشاط وكذلك الجهات الراعية. على أن يتم توزيع هذا الدليل بشكل مجاني وبأعداد كبيرة، كما يجب على الجهة المنسقة أن تنشر الدليل إلكترونيا من خلال الشبكة العنكبوتية مع إضافة خريطة تفاعلية مفصلة، كما يمكن نشر الدليل بواسطة الصحف المحلية ومن خلال الإذاعة والتليفزيون.