أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن الأمة الإسلامية في عصرنا هذا تمر بأحلك الظروف التي تحيط بها «وأخشى ما أخشاه أن تمر مرور الكرام عاجزة أمام تلك الظروف ومتغيرات العصر التي أرجو ألا تكون قد تجاوزتها كثيرا». وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز في حفل الاستقبال السنوي لرؤساء الدول ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام الذي نظمه النائب الثاني نيابة عنه في الديوان الملكي بقصر منى أمس، «إن وقفة إسلامية شجاعة لهذه الأمة إنما تستحق، ما تستحقه تاريخا وحاضرا ومستقبلا، ولئن غفت طويلا فإنها لا بد في يوم من الأيام وبرحمة الله جل جلاله ثم بالعمل الخلاق قادرة على صحوة لا تساؤم بعدها». وأكد خادم الحرمين الشريفين «لعلي لا أتجاوز الحاضر إلى الغائب حين أقول إن أمة أكرمها الله وجعلها خير أمة أخرجت للناس ليس هذا واقعها الذي تستحقه سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا. فدروس الماضي علمت الأمم كيف يكون المستقبل زاهرا حين يتسابق كل فكر خلاق مع أكرم الرؤى الحضارية والإنسانية وفق إرادة صلبة عمادها التوكل على الحق جل جلاله». ورحب بالضيوف بأكرم تحية «يسرني أن أرحب بكم أكرم التحية، تحية الإسلام الذي جمعنا قادة وشعوبا سعت إلى هذا المكان الطاهر تلبية لنداء الرحمن فجاؤوا من كل فج عميق. وأقدر تواجدكم، ومتمنيا أن نلتقي دائما وحال أمتنا قد تجاوزت واقعنا الآن». إلى ذلك، أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبتوجيهاته الكريمة تسخر كل الإمكانيات من أجل خدمة حجاج بيت الله، ونريد استقرارهم وسلامتهم وأمنهم لينصرفوا إلى هذه العبادة وإلى هذه الفريضة بكل هدوء واستقرار وراحة، وهذا ما تحقق، ونرجو من الله أن يكمل للجميع حجهم ويعودوا غانمين سالمين إلى أوطانهم بكل يسر وسهولة، ونحمد الله على ذلك. ونقل في كلمته خلال حفل الاستقبال السنوي لرؤساء الدول ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام، تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعيد الأضحى المبارك وبما فضله الله عليهم به من حج بيت الله وإكمال حجهم، راجيا من الله لهم القبول. كما نقل لهم تهنئات ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز للجميع بعيد الأضحى المبارك، وكذلك بأداء الفريضة الخامسة المفروضة على كل مسلم. وصافح النائب الثاني أصحاب الفخامة والسمو والدولة ورؤساء بعثات الحج الذين حضروا الحفل. وتناول الجميع طعام الغداء على مائدة الأمير نايف بن عبدالعزيز. يذكر أن أبرز الشخصيات التي حضرت الحفل، الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، والرئيس الجامبي يحيى جامبي، والرئيس الجابوني علي بونجو، والرئيس الداغستاني محمد سلام محميدوف، ورئيس الوزراء السنغالي سليمان أنديني، ونائب رئيس الوزراء اليمني عبدالكريم الأرحبي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية، ووزير الداخلية العراقي جواد البولاني، ووزير الخارجية الماليزي داتو سري انيفة، ورئيس وزراء لبنان السابق نجيب ميقاتي، ورئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عبدالعزيز حجازي، وسلطان ولاية كلنتان السلطان إسماعيل بيترا. حضر الاستقبال أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، ووكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، ومساعد وزير الثقافة والإعلام الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز، ورئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وعدد من الأمراء. كما حضره العلماء، والوزراء، وكبار المسؤولين، وسفراء الدول العربية والإسلامية .