بعد سكون دام 24 ساعة، تعود الحركة صباح اليوم مجددا إلى مشعر منى بعد أن تمكن حجاج بيت الله الحرام أمس من الوقوف على عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم، والتقطوا الجمار مساء وباتوا ليلتهم في مزدلفة، على أن يقوموا اليوم برمي جمرة العقبة ونحر الهدي والحلق ثم يتحللوا «التحلل الأصغر». وأشرف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، الأمير نايف بن عبدالعزيز، على متابعة تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة. وكان ما يقارب ثلاثة ملايين حاج رفعوا أمس في عرفات أكف الضراعة إلى الله تعالى أملا في مغفرته ورجاء رحمته، وقضوا يوم حجهم الأكبر وتراصت صفوفهم المتصلة في ساحات مسجد نمرة، حيث صلوا الظهر والعصر. وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم، وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة وتتابع الطائرات حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة؛ لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن حتى يتسنى لهم تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك. من جانبه، طمأن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الجميع باستقرار الوضع الصحي للحجاج وقال: «لم يتم حتى قبل مغرب أمس تسجيل أي حالة وبائية أو أمراض محجرية». فيما نجح قطار المشاعر في تصعيد ونفرة أكثر من 150 ألف حاج إلى عرفات، ثم إلى مزدلفة محققا أهداف خطته التشغيلية في حج هذا العام بالطاقة الاستيعابية الكاملة للمرحلة الأولى من المشروع.