كريم عبدالعزيز – منى زكي- شريف منير- سليم كلاس- كندا علوش. الفيلم المصري: «ولاد العم» تمثيل: سيناريو: عمرو سمير عاطف إخراج: شريف عرفة.النوع: دراما حركية – جاسوسية يستعرض الفيلم العلاقة المتوترة بين مصر والكيان الصهيوني، وبالتحديد بين الشخصية العربية والإسرائيلية، ليكشف مناطق جديدة في هذه العلاقة مع جهد بحثي في مجالات الحياة والمجتمع والشخصية الإسرائيلية، حيث نجح في رسم ملامح تقترب كثيرا من الواقع، لا النمطية المقدمة سابقا، وبتفاصيل دقيقة جدا، أعطت الفيلم بعدا بصريا رائعا. تبدأ أحداث الفيلم في صبيحة يوم «شم النسيم» بخروج العائلة المصرية المكونة من أبوين وطفليهما بنزهة بحرية في بورسعيد، وخلالها يتحول الواقع السعيد لهذه الأسرة التقليدية إلى كابوس مروع على الأم التي تكتشف أن زوجها رجل مخابرات إسرائيلي اسمه «دانيال»، وليس عزت، وأنه خطفها هي وولديه ليعود بهم إلى «إسرائيل»، وهو ما يحيل لخروج اليهود من مصر قديما في نفس اليوم، وفي مصر تكتشف المخابرات المصرية هروب هذا العميل بأسرته، فترسل خلفه ضابط المخابرات «مصطفى» إلى تل أبيب. هناك يتنكر الضابط المصري في هيئة عامل في الجدار العازل، ثم موظف في صيدلية حتى يتمكن من تجنيد الزوجة، لكنه يكتشف أن المسألة محاولة من الضابط الإسرائيلي للإيقاع به وإحضاره إلى تل أبيب ليتم القبض عليه، وبعد عدة مشاهد أكشن فيها الكثير من المبالغات والمغالطات اللاواقعية، ينتصر الضابط المصري ويعود ومعه الزوجة وطفلاها إلى مصر. جاء السيناريو متقنا في رسم الشخصيات خاصة الزوجة لكونها الشخصية المحورية دراميا التي تتصارع بداخلها نوازع الدين والموقف السياسي والاجتماعي من اليهود والإسرائيليين، وعواطفها تجاه زوجها ووالد طفليها، وهو ما عكسته مشاهد عملية إقناع الضابط الإسرائيلي «دانيال» لزوجته المصرية لتبقى معه من خلال مناقشات دينية وسياسية واجتماعية تعكس المكر الإسرائيلي في التعامل مع الحقائق، إلى جانب الحديث عن فكرة «الأمر الواقع» التي نشأت عليها الدولة الصهيونية ونمت وامتدت. فكل ما يحدث للزوجة يصبح أمرا واقعا لا سبيل لتغييره، بل يجب التعايش معه تماما مثل كل ما يحدث للعرب من قبل الصهاينة.