ذكرت صحيفة «جي أس بي» الرومانية أن اللاعب ميريل رادوي لا يزال يتجاهل جميع الاتصالات والرسائل النصية التي ترده من مسؤولي الاتحاد الروماني لاستدعائه ضمن التشكيلة التي ستقابل المنتخب الإيطالي وديا في 17 من الشهر الجاري، ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن لاعب المحور عازم تمام العزم على إنهاء مسيرته الدولية مع المنتخب الذي يصارع للوصول لبطولة أمم أوروبا 2012. وذكرت الصحيفة أن قرار اعتزال رادوي أتى رد فعل تجاه النقد الذي يوجه له بعد كل إخفاق لمنتخب بلاده منذ وقت طويل، مؤكدة أن اللاعب أسرّ لمقربين منه بأنه «سئم» الانتقادات التي توجه له دون الآخرين؛ لذا فضل الابتعاد والتفرغ لناديه. وبدأت مشكلات رادوي مع الانتقادات في مارس من العام الماضي بعد الهزيمة من إسرائيل أثناء كان قائدا للمنتخب بسبب غياب كريستيان تشيفو عندما قال ردا على منتقديه «إذا وجدوا لاعبين أفضل مني سأنسحب!»، علما بأن رادوي لوح بالانسحاب من المنتخب علانية في إبريل من العام الماضي بعد الخسارة من النمسا. ولكن تعيين المدرب الجديد رزفان لوتيسكو الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع اللاعبين وبالذات مع ميريل رادوي جعله يتراجع عن ذلك حتى أتت الهزيمة الأخيرة من منتخب فرنسا في ملعب سان دوني في العاصمة باريس ويعلنها رادوي صريحة للمدرب في الفندق عندما قال له «لا تستدعني للقاء إيطاليا، مسيرتي تتوقف هنا». وكان لاعب الإنتر الحالي وقائد المنتخب الروماني كريستيان تشيفو صرح للصحافة الرومانية قائلا «فقدان رادوي خسارة عظيمة. لقد كان خير معاون لي في وسط الميدان» ويضيف «ليس من المقبول أن ينتقد رادوي وحده بعد الهزيمة، الفريق كان سيئا في مجموعه، ولا يصح توجيه اللوم لميريل وحده». وبدأت مسيرة المحارب الروماني- كما يطلق عليه مع منتخب رومانيا- في ديسمبر من العام 2000 في لقاء أمام المنتخب الجزائري، ومنذ ذلك الحين لعب رادوي 67 لقاء دوليا سجل خلالها هدفين .