أكد أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، أن الأمن الفكري معنى مرادف لسر التعايش في الحياة، فمتى أمن الناس بفكرهم على عقيدتهم وممتلكاتهم وكرامتهم طابت حياتهم وعلت رايتهم، أما إذا تنازعت الضلالات فكرهم رخصت حياتهم وانهدرت دماؤهم وخسروا دنياهم وآخرتهم. وأوضح خلال رعايته في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكبرى بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري بالباحة، أمس، حفل تكريم الدارسين والدارسات في دورة «أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة» التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية والمعهد العلمي بالباحة، أن كتاب الله الكريم فتح للخلق كل أبواب اللين والصفح والتسامح والتعايش والتعارف والحوار، وأوصد كل طريق مهلك للنسل والحرث، منتقدا من يزايدون على دين الله ويتاجرون به في صراعاتهم المذهبية والسياسية والإقليمية ويحولون الخطاب الديني من دعوة لله صادقة إلى لغة عنف وتحريض للفتن والصراعات وتصوير الدين لدى الغير بالغلظة والقسوة حتى يعطوا المبرر لأعداء الله بكراهية الإسلام وأهله. وبين الأمير مشاري بن سعود أن الدين الحنيف أسس على قاعدتين هما كتاب الله العزيز وسنة سيد البشر عليه الصلاة والسلام، مؤكدا أن الجميع مطالبون بعبادة الله وإعمار الأرض ونشر محاسن الأخلاق.