قلل قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال السابق محمد الدعيع من تأثير رحيل المدرب البلجيكي ايرك جيرتيس عن الهلال، مؤكدا أن الأخير يصنع المدربين وقادر على تحقيق لقب الدوري المحلي بمساعد المدرب جيرتيس سابقا ستامب، الذي يتولى في الفترة الحالية الإشراف على الجهاز التدريبي بشكل مؤقت. وقال الدعيع إن الهلال يتميز عن بقية الفرق بشكل كبير لذلك هو قادر على الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الثاني على التوالي «أرى أن الهلال لن يتأثر برحيل جيرتيس لأن الفريق يتميز عن بقية نظرائه بشكل واضح خصوصا في صناعته للمدربين وهذه هي الحقيقة؛ لأن الهلال يملك نجوما مميزين يعدون من الأفضل في آسيا. ويمتلك جماهيرية واسعة وكذلك إدارة ناجحة وهذه عناصر تسهم في تسهيل مهمة النجاح على أي مدرب». وأوضح الدعيع أن الإبقاء على ستامب حتى نهاية الموسم الكروي الجاري، يعد القرار الأنسب «أعتقد أن الإبقاء على ستامب سيكون القرار الأنسب من عدة نواحٍ منها أنه العقل المدبر للمدرب السابق جيريتس حيث كان يكلفه بقراءة المنافسين ومعرفة نقاط القوة والضعف. وبخلاف ذلك يعتبر متأقلما مع اللاعبين والأحداث المحلية علاوة على أن تكلفته المادية ستكون أقل من جلب مدرب آخر قد لا يحقق النجاح المطلوب». وحذر عميد لاعبي العالم الإدارة الهلالية من التعاقد مع مدرب عالمي في منتصف الموسم «كانت هناك تجارب سابقة بجلب مدرب عالمي في منتصف الموسم ولم يكتب لها النجاح بل كانت فاشلة، حيث إن المدرب المقبل يحتاج إلى وقت لمعرفة اللاعبين». ورفض الدعيع اعتبار عودة الفريق القوية بعد الخروج من البطولة الآسيوية على يد ذوب آهن الإيراني غريبة؛ لأن الهلال لا يهزم إلا في حالة واحدة هي عدم ظهوره بالشكل المطلوب «من يعرف الهلال لن يستغرب ظهوره بهذا المستوى الرائع رغم الخروج المرير من البطولة الآسيوية.. أجزم أن الهلال لا يخسر إلا من نفسه، حين لا يكون لاعبوه في يومهم، ولا يوجد فريق آسيوي قادر على التفوق عليه متى ما كان مستعدا بشكل جيّد للمواجهة». ويضيف « قد يكون الحكم مبكرا ومتسرعا في نظر الآخرين ولكن أراهن على أن الهلال لو استمر على هذا المستوى الذي ظهر به وبقيادة المدرب ستامب حتما سيحسم أمر بطولة الدوري مبكرا». وعن زعزعة مستوى الدفاع ذكر أن الأداء الهجومي بقدر إمتاعه للجماهير إلا أنه يلعب دورا بارزا في قبول الفريق لأهداف عدة «لا يعتقد البعض بأني أبرر لزملائي ولكن الحقيقة أن التكتيك الهجومي قد يمتع الجمهور ويعجب المهاجمين ولكن من يعاني منه هو الحارس وخط الدفاع حيث إنهم يفتقدون التركيز وتحدث منهم هفوات.. البرازيل تطرب الجماهير لأنها تلعب بالتكتيك الهجومي ولكن هذا التكتيك أخرج المنتخب من المونديال على العكس مع منتخبي إسبانيا وإيطاليا ومنتخبات تلعب بالخطة الدفاعية وتحقق النتائج». وفي ختام تصريحه وضع الدعيع حدا للشائعات التي أكدت عودته للملاعب خصوصا بعد رحيل جيريتس، مشددا على أنه لو رغب في الاستمرار كرويا لما قرر الاعتزال من الأساس، وأنه في الفترة الحالية يقوم باجتماعات مع رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد لتحديد توقيت حفل اعتزاله بالإضافة إلى الفريق المشارك في مهرجان اعتزاله .