يعيد يوسف زيدان بعض بهاء وجلال الأنوثة المجردة ليرد على دعاة تحرر المرأة ومحاولات طمس أنوثتها المتفردة لتتحول إلى مسخ متشبه بالرجال، بأن الأصل هو احترام الأنثى كما خلقها الله. لا أرى أن أسلوبها يوحي بأن توصف بكونها رواية مشوقة على الإطلاق، بل هى أقرب إلى دراسة مهمة لمن يريد أن يفهم النساء أكثر، والنصيحة الأخيرة ألا تتوقع أن تكون بمستوى عزازيل.. اقرأها كما لو أنك تقرأ ليوسف زيدان للمرة الأولى. خالد العشرى من أسوأ ما قرأت! بل أصابتني بالغثيان لأنني أضعت وقتا في قراءة تلك الصفحات السخيفة حتى أصل إلى النهاية، الفائدة، الخلاصة، فلم يكن هناك أي منها. قرأت المئات من الكتب والروايات إلا أن هذه الرواية أو الكتاب ليس له طعم، وإن كانت رواية حقا فهي سيئة في تسلسل أحداثها وفي هدفها إن كان لها هدف. البداية مملة جدا، قرأت أول صفحة عدة مرات في عدة مناسبات علّي أدخل في قراءة الرواية لكن كنت أمل سريعا وأتركها، وفي ليلة قررت أن أكمل الرواية لما سمعته عن كاتبها من مواقع أشادت به وبكتاباته وبعلمه، كنت أضغط على نفسي حتى أنهيها عل وعسى أن تكون لها نهاية أو يكون لها هدف. فوجئت بأن الرواية انتهت مع آخر رسالة من رسائل الأم إلى ابنتها التي خربت بيتها وجعلتها تترك بيت الزوجية بقصص وخرافات وأساطير عفى عليها زمن غابر من أزمنة الوثنية الأولى. المشاهد الحسية في الرواية ليس لها داع وليس لها قيمة أدبية، فهي بوصفها ليست دقيقة بل خربشات تعيسة، ربما للإثارة. أما أن الأم ترسل رسائلها بواسطة البريد العادي، وتستقبل صور ابنتها عبر الجوال وتسافر ثلاث ساعات حتى تطبعها على ورق مصقول، فهذه لم تدخل العقل. أو أن يقع الزوج على الرسائل ويبدأ في قراءتها مثل أفلام الخمسينات، خصوصا بعد أن أعدت الزوجة حقائبها كما في أفلام الشاشة الفضية. لماذا لم تستقبل رسائل أمها عبر المحمول أو ذلك «الهاتف الجامع»؟ Knight لم أقرأ كتابا أسوأ ولا أبغض إلى نفسي من هذا الكتاب. لا أجد فيه متعة ولا تسلية ولا تثقيفا من أي نوع. تخاريف وخزعبلات لا حصر لها، صفحات.. واحدة تلو الأخرى مليئة بالملل والضحك على العقول. الغريب أن الأم في القصة تحاول لوي كل شيء في الوجود ليعضد نظريتها حول «تقديس الأنثى». ولا أدري لماذا اختار الكاتب أن تكون أحداث القصة في المستقبل؟ لو وضعها في الماضي أو الحاضر لما لاحظت أي تغيير أو اختلاف.. هناك نظريات كثيرة يحاول جاهدا أن يقنع القارئ بها ولكني لم أقتنع. Mona أسلوب يوسف زيدان الأدبي أكثر من رائع واستطاع أن يمزج بين الفلسفة والأحداث التاريخية في تناغم رائع، وذلك لتقديم وجهه نظر جديدة وجديرة بالاهتمام. علي الرغم من ذلك ألا أن هناك أجزاء لم ترق لي ولم أتفق مع وجهة النظر التي تحاول إثباتها، خصوصا الأجزاء التي تستدل بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة. على كل، هي تجربة أدبية جديرة بالوقوف أمامها وتحليلها. Riham Ibrahim