لم تجد أسرة مواطن أربعيني بالطائف كان قد أبلغ عن فقدانه قبل نحو خمسة أشهر سوى تخصيص جائزة مالية لكل من يدلي بأي معلومة تؤدي إلى العثور عليه بعد أن توقفت الجهات المعنية عن مواصلة البحث لأسباب إدارية، كما تقول الأسرة رغم ظروفهم المادية الصعبة وتهديد صاحب المسكن الكائن بالحوية بطردهم منه. وقال بندر الشيباني ابن شقيقة المفقود إن خاله مطر الشيباني «46 عاما- موظف بإدارة التشغيل والصيانة» انقطعت أخباره منذ الجمعة 28/ 6/ 1431ه عندما خرج من منزله بسيارته «كابريس بيضاء اللون» لجلب وجبة غداء لأسرته المكونة من الزوجة وست بنات من أحد المطاعم، إلا أنه لم يعد ثانية. وأضاف أنهم بدؤوا في تتبع أثر خاله حتى وصلهم خبر أن شخصا يسكن قرية الأصاحر وجد سيارته بالقرب من مركز القفيف التابع إداريا لمحافظة الجموم «20 كلم غرب مركز عشيرة بالطائف»، وبالوصول إلى المكان عثروا على السيارة في منطقة صحراوية تكسوها الرمال وإطاراها الخلفيان معطلان فأبلغوا الجهات الأمنية بالواقعة. وأشار إلى أن الدفاع المدني بمحافظة الطائف شرع في البحث عن المفقود إلا أنه أوقف عملياته بعد أن بلغه تسلم محافظة الجموم لبلاغ مواطن الأصاحر باعتباره أن نطاق البحث أصبح خارج حدودهم وصلاحياتهم وطلبوا منهم التوجه إلى محافظة الجموم لتحريك فرق ميدانية من قبلهم، لكن هذا لم يتم، «مللنا من كثرة مراجعات الجهات المعنية فلم يكن أمامنا حل سوى جمع 20 ألفا وتخصيصها لمن يدلي بمعلومات تساعد في العثور عليه.. إن كان حيا نستقبله بالورود وإن كان ميتا نودعه وندفنه». وحمل الشيباني محافظة الجموم مسؤولية الاحتفاظ ببلاغ المواطن الذي يسكن الأصاحر وعدم تمريره للجهات الأمنية أو القيام بمباشرة البلاغ الذي سلّم إليهم السبت الماضي من قبل رئيس مركز القفيف الذي يتبع إليهم إداريا. ولفت الشيباني إلى أنهم بحثوا بأنفسهم عن مفقودهم في الآبار القريبة لاحتمال سقوطه فيها، وكذلك الأودية والشعاب في المنطقة، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل. من جهته أوضح الناطق الرسمي للدفاع المدني بالطائف المقدم خالد القحطاني أن إدراته كفّت البحث عن المفقود بعد العثور على سيارته ومتابعته بالأثر إلى أن دخل ضمن نطاق الحدود الإدارية لمحافظة الجموم شمال عشيرة، وبالتالي فإن البحث أصبح من اختصاصهم.