أكد عضو مجلس الشورى الدكتور زين العابدين بري، عدم وجود جدوى من تجديد خطوط سكة الحديد التي تربط الدمامبالرياض حاليا، مرجعا توالي حوادثها لاعتمادها على تكنولوجيا قديمة للغاية، وتساءل في الوقت ذاته عن أسباب توقف الحديث عن مشروع الجسر البري الذي يربط شرق المملكة بغربها في الوقت الذي يسير فيه قطار الحرمين بخطوات ثابتة نحو الإنجاز والتنفيذ، وعلى الرغم من تزامن الحديث قبل أعوام عن المشروعين في ذات الوقت، لكنه ظل حبيس الكتمان دون معرفة الأسباب الحقيقة لذلك. وأوضح ل «شمس» أن توالي حوادث قطار السكة الحديدية التي تربط الدمامبالرياض أخيرا متوقعة، كون تاريخ إنشاء السكة الحديدية تلك يعود إلى ما يزيد على 40 عاما «خطوط السكة الحديد قديمة جدا، والتكنولوجيا فيها قديمة بطبيعة الحال وتحتاج إلى صيانة دائمة حتى إن عرباتها لم تجدد وليست قطارات من النوع السريع والجاذبة رغم رخص ثمنها ومن الطبيعي أن يصاحبها حوادث ولا أتمنى أن تزيد». وبين بري أن الحل في إيقاف سلسلة الحوادث يكمن في التسريع بمشروع الجسر البري بين المنطقة الشرقية والغربية «لا بد أن نعترف أننا بدأنا مرحلة جديدة فيما يخص إنشاء الخطوط الحديدية لتساهم في عمليات النقل إلى جانب وسائل النقل الأخرى بدءا بتجربة قطار المشاعر، وقطار الحرمين الذي ننتظر المرحلة الأخيرة لترسيته خلال الفترة المقبلة لربط مكة والمدينة عبر جدة ويعبر مدينة الملك عبدالله برابغ، وهو بلا شك يعد تجربة متطورة وجديرة بالذكر كونه قطارا يتميز بالتكنولوجيا والحداثة العالية ومن القطارات التي تستخدم في كبريات دول العالم، ويمكن أن يكون حافزا لظهور الجسر البري للسطح مرة أخرى بعد توقف الحديث عنه لأسباب لا أعلمها». واعتبر بري الانفاق الحالي لتجديد خط سكة حديد الدمامالرياض الموجودة حاليا غير مجد، إلا أن توقفه كليا يوقف الخدمات لفئة كبيرة من الناس «خط سكة حديد قديم ويبدو أن التقنية المستخدمة فيها قديمة أيضا ونتوقع خلال الأعوام المقبلة أن يتوقف العمل فيه إذا أنشئ الجسر البري الذي سيكون علامة فارقة في وسائل النقل بالمملكة، إلى جانب ربط المملكة بشبكة من الخطوط الحديدية والبداية كانت من قطار المشاعر والحرمين، وهكذا لشمال المملكة وجنوبها أيضا». وأكد طرح مشروع الجسر البري إلى جانب قطار الحرمين تحت قبة مجلس الشورى قبل عامين، في الوقت الذي تمت فيه مناقشة حوادث القطارات حينها «قبل عامين تم طرح الجسر البري بجانب قطار الحرمين، وكانت وسائل الإعلام مليئة بأخبار القطارين، وفي المجلس نوقشت الحوادث بالتزامن مع مشروع الجرس البري أيضا وكان الحديث عنه على قدم وساق وكنا ننظر إلى خطوط سكة الحديد الموجودة على أنها مشروع قديم ولا حاجة فيها؛ لذلك تم التركيز على الجسر البري، وفي لحظة معينة استمر الحديث عن قطار الحرمين ولم نعد نسمع عن الجسر البري». وأوضح بري أن العمل الفعلي بقطار الحرمين سيبث الروح لمشروع الجسر البري مرة أخرى، الذي يثير التساؤل حيال توقفه وتوقف عمليات الترسية ودراسات الجدوى الخاصة به، في حين يسير قطار الحرمين بخطى ثابتة .