لم يستطع المذيع بدر الفرهود أن يضع له كريزما قبول لدى المشاهدين على الرغم من الأعوام التي قضاها في القناة الرياضية، فلم ينتهج خطا يميزه عن غيره من المذيعين في القناة بل أخذ يرتدي عباءة من سبقوه من المذيعين الذين كانت لهم بصمة واضحة في البرامج التي يقدمونها سواء من خلال شاشة القناة الرياضية أو غيرها، فنجده أقرب للتصنع من المهنية والبحث عن الجديد والعمق الفكري، هو لم يكن من المذيعين الذين خرجوا من عمق الزجاجة، ولم يكن ذلك الشخص الذي أجاد انتهاز الفرص للوصول وإثبات الوجود فبقي على حاله منذ أن طل على الشاشة الصغيرة. قدم عددا من البرامج في بعض القنوات الفضائية المتواضعة ولم يقدم ما يشفع له للاستمرار فيها، حيث قدم برنامجا شعريا لم يكن مرضيا، واتجه بعد ذلك وقدم برنامجا فنيا «صعب هضمه» فقرر في داخل ذهنه أن يعود إلى القناة الرياضية مرتديا عباءة المبدعين مقلدا لهم في كل شاردة وواردة إلى درجة أن التقليد وصل به إلى «صبغ شعره في عدد من الحلقات» حتى يلفت الانتباه لا بأدواته المهنية في تقديم برنامجه بل ب «لوك جديد» يعتبره «نقطة تحول» بالنسبة له ويرى أنه سيصله إلى قلوب المشاهدين! لاحظوا أننا لم نتحدث عن البرود في التعاطي مع الضيوف للدرجة التي تشعرنا أن الأستوديو يبث من «الأسكيمو» لأنه سبق أن نبهناه على هذه النقطة التي يعتبرها بدوره ميزة.