هو وصف لحياة أسرة أفغانية، ذلك الشعب الذي يحيطه الغموض ولا يدري أحد ما الذي يدور فعلا داخل أسوار بيوته. استطاعت الكاتبه أن تقنع رب الأسرة بأن تعيش مع أسرته وتراقب حياتهم لتؤلف كتابها الذي يوصف بأنه أفضل كتاب استطاع صحفي غربي كتابته على الإطلاق عن حياة الأفغان. تستطيع فعلا تخيل الجدران المثقوبة بالرصاص ومشاهدة الأطفال الذين يسيل المخاط من أنوفهم وتشعر بلذة استمتاعهم بتناول الأطعمة الغنية بالدهن واللحم والأرز، كما تشعر بالتعاطف مع جميع شخصيات القصة بدءا من بيبي جول الجدة، ثم الأم، وانتهاء بليلى أصغر إخوتها وأقلهم شأنا، كونها أنثى، مرورا بشاكيلا العانس، ومنصور المراهق الثائر، وصونيا الحبلى، وشريفة التي هجرها زوجها، والشخصية المسيطرة التي لا ترد لها كلمة، سلطان خان عائل الأسرة، بينما هو قاس ولا تدخل الشفقة قلبه! كتاب رائع زاخر بالأحداث والشخصيات يكشف النقاب عن كثير من عادات الشعب الأفغاني، ويجعلك تعيش مع نسائه داخل البوركا! يستحق لحظاتي المسروقة خلال اليوم لمتابعة قراءته. Donabilla الرواية وصف دقيق للمجتمع الأفغاني في حالة الحرب والسلم، وكيف تبدو الأوضاع السياسية في مقاطعات يحكمها زعماء القبائل. ظهرت صورة الطالبان في الرواية كالمارد الذي يهابه الجميع، تسوط المجتمع بسياط القوانين القهرية، ولست أدري مدى صحة هذه الصورة. الرواية جيدة في وصفها لتفاصيل الحياة الأفغانية. yamami