تصدر «رمان وداي بيدة»، الموصوف بمذاقه الطيب، وحجمه الكبير أسواق الفواكه والخضار بمنطقة الباحة بعد بدء موسم جني المحصول؛ حيث اتضح أن السبب الرئيس في جودة رمان هذا الوادي هو نوعية وخصوبة الأرض التي يزرع فيها، فيما تتراوح أسعار الرمان في المنطقة من 50 إلى 250 ريالا للكرتون المتوسط الحجم، وتعتمد هذه الأسعار، بحسب ما ذكره أحد باعة الخضار والفواكه في المنطقة صالح الغيلاني على نوع الرمان وحجمه ووقت دخوله للسوق سواء أكان في أول الموسم الذي يشهد أسعارا منخفضة في العادة نظرا لوفرة الإنتاج أو في آخره وهو الذي ترتفع فيه الأسعار لقلة المنتج. وقال المزارع مسفر بن سعيد الشملي، إن الأجواء المعتدلة في الوادي ووفرة المياه إلى جانب التربة الزراعية الخصبة، ساهمت بشكل كبير في ازدهار هذه الفاكهة الصيفية بالوادي وسراة الباحة كافة، وأشار إلى أن شجرة الرمان تنمو جيدا في المناطق المعتدلة والحارة، كما أنها تنمو في المناطق الجافة كشبه الجزيرة العربية، وأوضح أن أشجار الرمان تنمو أيضا في كثير من أنواع التربة المختلفة كالرملية والطينية والتربة الثقيلة، فيما تختلف طريقة الري بحسب نوعية التربة، مع الأخذ في الاعتبار أن شجرة الرمان تعد من الأشجار المقاومة للجفاف إلى حد كبير. وتنقسم أشجار الرمان إلى قسمين؛ الأول يزرع لثمار الفاكهة والثاني يزرع للزينة والأزهار، فيما تتعدد أنواع ثمرة الرمان فمنها الحلو والحامض والمر وجميعها ذات فوائد طبية وغذائية متنوعة، فهو يستعمل داخليا في علاج الدودة الوحيدة وعلاج حالات الحمى الشديدة والإسهال المزمن والدوسنتاريا الأميبية والصداع وضعف النظر وطرد الديدان المعوية وبخاصة الدودة الشريطية وعلاج البواسير، إلى جانب أنه منشط للأعصاب ويزيل حالات الإرهاق، وهو علاج للكثير من متاعب الأنف وحالات الإمساك وعسر الهضم وغيرها. وتبرز استعمالات الرمان الخارجية في علاج التهابات اللثة وتقرحاتها وللجروح المتعفنة، وهو يقوي الأسنان المتحركة، ويمنع النزيف الحاد ويعالج حالات البرد ورشح الأنف ويعمل كذلك على زيادة تثبيت الشعر، كما أن لأعواد شجر الرمان فوائد مختلفة مثل: طرد الهوام، حيث إن بعض الطيور تصنع عشها من خشب الرمان فلا تقربه الهوام.