ليلة سعودية في الأردن ب»حناجر عربية»

أحيا مجموعة من الفنانين العرب يتقدمهم لطفي بوشناق وعمر العبداللات وعبدالله رشاد وغادة العباسي الليلة السعودية في مهرجان الإعلام العربي الأول في الأردن والتي احتضنها فندق الميريديان؛ وذلك بحضور السفير السعودي في الأردن فهد الزيد والمهندس صالح المغيليث وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التليفزيون والدكتور أمجد القاضي رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع ونخبة من رجال الصحافة والإعلام، وتم تكريم عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية.
وبدأت الليلة بكلمة ارتجالية من المذيع سلامة الزيد مقدم الحفل الذي تجلى وحاز تصفيق الحضور، ذكر فيها أن عمان تأبى إلا أن تكون منارة من منارات اللقاءات المثمرة، وأنها عندما تطلق هذا المهرجان إنما تؤكد أنها أرض خصبة للثقافة والإنتاج، وأنها المكان الأنسب والأرحب لاحتضان الإبداع، وكشف من خلالها أن المهرجان سيتم تنظيمه سنويا وليس كل عامين.
وأكد الزيد أن اختيار شخصية الوزير عبدالعزيز خوجة لم تأت من فراغ كونه الأديب المثقف ورجل الكيمياء المحنك والسفير الذي تواجد في مواقع حساسة وأدى أدوارا لا يؤديها إلا أفذاذ الرجال، وبين أن خوجة يقود المشهد الثقافي والإبداعي، مستشهدا بانفتاحه على الآخر من خلال غياب القيود عن معرض الكتاب الذي أقيم في الرياض العام الماضي، ووضح من خلاله الاهتمام بالفكر والثقافة.
وشدد الزيد على اهتمام الوزير بتطوير الإعلام من خلال إضافة خمس قنوات في عام واحد.
ثم ألقى المهندس صالح المغيليث كلمة باسم الوفد السعودي رحب من خلالها بالحضور، ووجه الشكر للملك عبدالله بن الحسين ملك الأردن والمنظمين للمهرجان على حسن الحفاوة والترحيب، واقترح برفع برقية شكر وتقدير إلى ملك الأردن عرفانا لما قدمه من خلال المهرجان، وتمنى في ختام حديثه أن يتم تكرار مثل هذه اللقاءات التي تخدم الحركة الإعلامية العربية.
وألقى الدكتور أمجد القاضي رئيس المهرجان كلمة نوه فيها عن الدور السعودي في الارتقاء بالإعلام العربي، وأوضح من خلالها الخطوات الأولى لفكرة المهرجان، موضحا أن نسبة العرب في اللجان تزيد على 70 %، وأن المجاملة والعاطفة ستكون بعيدة عن اختيار الأعمال بقدر ما سيكون هناك إنصاف للإبداع.
بعدها أقيم أوبريت من غناء عمر العبداللات وعبدالله رشاد من كلمات الدكتور صالح الشادي وألحان الدكتور أيمن عبدالله:
وحدة الحب وحدتنا
أمة الخير أمتنا
يحمي الله عروبتنا
ويحفظ الله مسيرتنا
ثم أدت الفنانة الشابة غادة العباسي مجموعة من الأغاني كان منها الأغنية الوطنية «يا بو متعب»، وبعدها قدم الفنان التونسي لطفي بوشناق مجموعة من الأغاني تفاعل معها الجمهور الحاضر.
وتم تكريم عدد من اللجان المشاركة والجهات الإنتاجية والمنظمة.
من جانب آخر أثنى الفنان والمنتج حسن عسيري على المهرجان معتبرا تنظيم الأردن وعودتها من جديد إلى مشهد الإنتاج والإعلام العربي خطوة جيدة خاصة أن لها تاريخا كبيرا مع الإنتاج الدرامي وتمتلك الأرض الخصبة للإبداع، لافتا إلى أن العمل العربي المشترك هو غاية بالنسبة إليهم كمنتجين: «نسعد كثيرا بالتسهيلات لاسيما أن سوق الإنتاج العربي يتطلب التكاتف وتبادل الخبرات بين الدول».
ولم يخف عسيري أمنيته بأن يكون ل«الصدف» نصيب من جوائز القطاع الخاص.
وتجولت «شمس» في معارض المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة المقام في فندق «حياة عمان»، والتقت مدير العلاقات العامة في المعرض السعودي سعود العتيبي الذي قال إن المشاركة السعودية تأتي لتقدم صورة جميلة للزوار من مختلف دول العالم عن الفضائيات السعودية التسع، والتنوع البرامجي الذي تحتويه، وعرج في حديثه إلى الإشادة الكبيرة التي تلقوها من الزوار عن المضمون البرامجي للمحطات السعودية التي تتميز بالاتزان ومراعاة جوانب عديدة في العرض التليفزيوني وكان الأكثر جذبا وحضورا، وتمنى العتيبي أن تتوج المشاركة السعودية بحصد جوائز المهرجان.
وفي السياق نفسه ذكر خالد الأحمد مسؤول التسويق في القناة الثقافية أنه رغم حداثة تجربة القناة إلا أنها استطاعت أن تحضر ببرنامجين هما «قراءة في كتاب» و«المقهى الثقافي»، مشيدا بالجهد الواضح والدعم من خلال محمد الماضي المشرف العام على القناة .