مع بدء العد التنازلي لموسم الحج، ضخ مكتب الوكلاء الموحد، أحد مؤسسات أرباب الطوائف العاملة 8500 فرصة وظيفية جديدة للشباب لخدمة الحجاج في 16 منفذا جويا وبريا وبحريا بالمملكة. وأوضح رئيس مجلس إدارة المكتب فاروق أبوزيد أن المكتب أنهى خطته التشغيلية منذ وقت مبكر لتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف من خلال تجهيز وتهيئة مواقع مجموعات الخدمة وتزويدها بجميع الإمكانيات المادية والكوادر البشرية المدربة ضمن منظومة العمل الميداني للمكتب. وأشار إلى أن جميع فروع مكتب الوكلاء الموحد في المنافذ، مجهزة بكل الطاقات البشرية والفنية والآلية لخدمة ضيوف الرحمن، ونقل أمتعتهم من الصالات إلى خارجها، ومن أمام الصالات إلى المواقع المخصصة لهم بوسط الساحات بعد التعرف عليها والتأكد من مرافقة الحجاج لها منعا لفقدانها، وتوجيه الحجاج إلى المواقع المخصصة لتجمعهم، كل حسب جنسيته، لتنظيم تفويجهم إلى وجهتهم، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في خفض معدل انتظار الحجاج في صالات المطار. وذكر أن المكتب يضطلع بمهام لها أهمية خاصة، حيث يمثل الحلقة الرابطة والضابطة لمراحل الخدمات المختلفة المقدمة للحجاج بدءا من استقبالهم بمنافذ القدوم وإنهاء إجراءاتهم ونقلهم إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة، وكذلك استقبالهم بعد أداء فريضة الحج وإنهاء إجراءات مغادرتهم إلى بلادهم وتذليل الصعوبات التي قد تعترضهم. وأوضح أن كل إداراته تركز على التوجيه والاستقبال بعد انتهاء إجراءات الحاج من الصالات والتحصيل لحل مشكلة التكدس أمام صالات الحج بمطارات المملكة وتنفيذ برامج التوجيه للحجاج الذين تتجاوز لغاتهم ال 170 لغة، وذلك إلى أماكنهم المختلفة بعد إنهاء الإجراءات الخاصة بهم بكل سلاسة وسرعة. وفيما يتعلق بالجانب العلمي في المهام التي يؤديها الموظفون الجدد، ذكر أن المكتب لديه إدارة خاصة بالبحوث والتنظيم مجهزة بنخبة من الوكلاء وأساتذة الجامعات لرصد الإيجابيات والسلبيات التي تواجه المكتب أو تواجه الحجاج خلال وجودهم في منطقة الاستقبال، ومن خلال هذا الرصد يتم تحليله بطريقة علمية ودراسة ووضع الحلول للتغلب على السلبيات وترسيخ وتأكيد الإيجابيات التي يتم تحقيقها. فمن خلال البحث ومن خلال التخطيط يستطيع المكتب كل عام الارتقاء بالخدمات التي يقدمها للحجاج. كما كشف عضو مجلس إدارة مكتب الوكلاء الدكتور عبدالإله جدع أن الخطة التشغيلية هذا العام أخذت أسلوبا أكثر واقعية من الأعوام الماضية بعد رصد السلبيات السابقة، وتم تطوير عدد من الأقسام والإدارات، منها إدارة الاستقبال والتوجيه والنقل والمواصلات وخدمات الحجاج، حفاظا على الانسيابية وتحقيق جودة وفعالية الخدمة. وقال إن مكتب الوكلاء الموحد حرص عند إطلاق خطته التشغيلية هذا العام، على استقطاب نخبة من الكوادر الوطنية من حملة المؤهلات العلمية العالية ومن أساتذة الجامعات وعدد من الوكلاء من ذوي الخبرة والدراية بخدمة الحجاج، حيث يستفاد منهم في تقديم خدمة متميزة للحجاج، مؤكدا أن توطين الوظائف هدف استراتيجي من أهداف الدولة يتبناها مكتب الوكلاء الموحد، حيث بدأ المكتب بتوطين الوظائف منذ عام 1405ه، حين كانت نسبة الأجانب إلى السعوديين 94 % من إجمالي القوى العاملة في المكتب، وتوقع أن تصل نسبة السعوديين هذا العام 100 % .