يفتتح محافظ الخرج بالإنابة مساعد السالم في قصر الملك عبدالعزيز اليوم، مهرجان «الخرج سياحة وتراث» الذي تنظمه الغرفة التجارية والصناعية بالخرج. وشهدت فعاليات المهرجان التي انطلقت الأربعاء الماضي، إقبالا كبيرا من الزوار والعائلات الذين أبدوا إعجابهم بما شاهدوه من فقرات وفعاليات متنوعة، وذلك من خلال سوق القرية الذي يحتوي على 55 جناحا متنوعا بين الحرفيين المهنيين والمأكولات الشعبية ومعارض المقتنيات التراثية ومعرض السيارات القديمة، إضافة إلى الخيمة الشعبية، والألعاب الشعبية ووسائل النقل القديمة «القاري» التي شدت الأطفال بشكل كبير. من جهة أخرى، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالخرج ورئيس اللجنة السياحية بالغرفة رشيد محمد الخرجي، أن قصر الملك عبدالعزيز «مشرف» سيفتح أبوابه عند الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساء، لمدة 15 يوما، مشيرا إلى أن الزوار أشادوا بجنبات القصر الكبير الذي بني عام 1356ه. وبين أن الأيام المقبلة ستشهد العديد من المفاجآت بمشاركة فرق الفلكلور الشعبية، إضافة إلى مشاركة جهات حكومية أخرى في المهرجان مثل شركة الكهرباء، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمعهد الفني المهني الصناعي. وعبر الخرجي عن سعادته بما شاهده في اليوم الأول: «ما شاهدناه فاق الوصف والتوقع رغم عدم اكتمال بعض الفعاليات، إلا أن همة الشباب العاملين بهذا المهرجان أثبتت مدى تحملهم وثقتهم بإمكانياتهم، والثقة التي منحها لنا محافظ الخرج الأمير عبدالرحمن بن ناصر، وكذلك متابعته المباشرة لكل صغيرة وكبيرة تجعلنا نحرص على أن يخرج المهرجان بأبهى حلة». إلى ذلك، استقبل المعرض الثاني لمجموعة الخرج للتصوير الضوئي الذي نظمته غرفة الخرج عددا كبيرا من الزوار الذين عبروا عن استحسانهم للصور المعروضة، وأبدوا رغبتهم في شراء الصور التي طبعت بمشاركة 25 مصورا ومصورة من مجموعة الخرج، وكذلك عدد 100 لوحة معروضة تحمل عنوانا موحدا وهو «الخرج سياحة وتراث». وأكد رئيس مجموعة المصورين إبراهيم بن عبدالرحمن التميمي ل «شمس»، أن المعرض أقل هدية يمكن تقديمها للوطن. مجسم أسطوري يعد مجسم القصر فريدا من نوعه مقارنة بالزمن الذي صمم فيه، إذ صمم بيد الفنان الراحل سعيد بن سعد الصويغ عام 1403ه، وهو نسخة دقيقة لقصر الملك عبدالعزيز «مشرف»، ويتجاوز طوله أربعة أمتار وارتفاعه نصف متر تقريبا. والمستغرب أن هذا المجسم اختفى منذ وفاة صاحبه الصويغ قبل 20 عاما ولم يرجع إلا في مهرجان الخرج سياحة وتراث، حيث يتوقع أن يباع أو يثمّن من قبل السياحة بسعر كبير، خصوصا أنه يعد قطعة أثرية نادرة، كما أنه يلقى إقبالا كبيرا من الزوار وعدسات المصورين.