عزيزي المتابع للمشهد الرياضي المحلي ..عليك أن تمعن النظر فيما يحدث حولك ..وتلغي كل الترسبات السابقة.. وتتمرد على كل الأفكار التي تعشعش في رأسك طوال فترة وعيك المزعوم.. وتحاول أن تفهم اللعبة الإعلامية .. فالمسألة تحتاج إلى تركيز عالٍ خصوصا إذا كنت تجهل كيفية التعاطي الإعلامي للمتغيرات الرياضية.. فالأحاديث الشعبية المتداولة عن نادي الهلال لا يجب أن تنطلي عليك.. ويجب ألا تصدقها وتسهم في انتشارها دون حصافة وتمعن.. لأنك إن لم تفعل ذلك أصبحت ك«البغبغاء».. هل ترضى أن تكون كذلك؟.. إذن يجب عليك أن تستخدم عقلك.. أما إذا كان عقلك لا يساعدك على التفكير والانطلاق نحو الحقيقة..فعليك أن تدع الفرصة لعينيك للحكم على الأمور..فعندما تشاهد ركلة جزاء واضحة .. يجب أن تقر بصحتها حتى لو كانت لصالح الأزرق..الذي صوره لك الإعلام على أنه «فريق حكام».. ووضعت نفسك في الاتجاه المعادي له على الرغم من أن قلبك وعاطفتك يقولان عكس ذلك على اعتبار أنك إذا كنت عاقلا فمن الطبيعي أن تعجب بالسحر الأزرق.. أما ان تضحك على نفسك ..وتكابر..فهذا يعني أنك ستكون أسيرا للمعاناة..خصوصا إذا كنت تؤمن بعدم صحة «بلنتي بلقولة»، وتعطي الأيمان المغلظة على صحة «بلنتي الحارثي» أمام القادسية.. فالتناقض داء خبيث عليك ألا تجعله يتمكن منك ..لأن له علاقة وطيدة بمدى ثبات شخصيتك من عدمها..أما مقولة «اللوبي الأزرق» التي سمعتها مرارا وتكرارا من عشاق لون الجفاف ..فهي تستغفلك وقيلت خصيصا لكي تشعرك بالخطر وعدم الأمان ..وأظنك لست مجبرا على التصديق لكي تشعر بالراحة .. صدقني ..انتهى زمن الخرافات.. فيجب أن تؤمن أن الهلال أكثر الأندية اضطهادا من هذه النظريات الشعبية الكاذبة.. خصوصا تلك التي تتهمه بأنه «نادي الإعلام»..فالإعلام – إن سلمنا جدلا بذلك – له سلطته القوية القادرة على نسف كل هذه النظريات البائدة.. لكن الحقيقة تقول إن الهلال أكثر الأندية تضررا من الإعلام ومن الحكام .. والذنب الوحيد الذي اقترفه هو أنه بطل .. وحقق الاكتفاء الذاتي من البطولات.. ولم يعطِ الأصفرين حريتهم في التحرك هنا وهناك.