استبعد قائد فريق روما الأول لكرة القدم فرانشيسكو توتي التوجه إلى مجال التدريب فور اعتزاله وهو ما ينافي التقارير الصحفية الأخيرة التي ذكرت أن اللاعب الدولي الإيطالي السابق سيكون يوما ما على رأس الجهاز الفني لفريقه، مشيرا إلى أن أخلاقياته تمنعه من اقتحام المجال لخوفه على مشاعر اللاعبين الذين ينوي إبقاءهم على دكة البدلاء. ووقع توتي في وقت سابق على عقد يربطه مع روما عشرة أعوام مقبلة، على أن يقضي نصف تلك الفترة كلاعب، والأعوام الخمسة الأخرى للعمل في المجال الإداري داخل النادي، إلا أن التكهنات زادت على نية إدارة روما في تعيين توتي مدربا للفريق مستقبلا، ليأتي الرد من اللاعب على أنه يرفض تلك الفكرة تماما. وعد توتي، أن من أهم الصفات المطلوبة في المدرب القسوة والجرأة في وقت واحد، وهو ما لا يراه في نفسه: «لا أستطيع أن أضع لاعبا على الدكة، لأني أشعر بخيبة الأمل التي يعانيها، وفي مثل هذه الحالة من الأفضل لي الابتعاد عن هذا المجال، لكونه يحتاج إلى شخصية صلبة لا تهتم بمشاعر الآخرين». وأضاف توتي مازحا خلال حديثه للقناة الإيطالية الأولى أمس: «إذا ازدادت مساحة الملاعب وأصبح بإمكان المدرب الزج ب 16 لاعبا على الأقل، هنا فقط قد تتغير وجهة نظري.. لا أعرف بأي طريقة سأدرب اللاعبين وأنا أرى مجموعة كبيرة منهم موجودين إلى جانبي في دكة البدلاء، مثل هذا الموقف لا أريد التعرض له أبدا». ويعد توتي آخر اللاعبين المتبقين من الجيل الذهبي لروما الذي حقق الدوري الإيطالي عام 2001 تحت قيادة فابيو كابيللو، ويشعر بسبب ذلك بمسؤولية كبيرة: «لا أعتبر نفسي مجرد لاعب أو قائد للفريق.. اعتبر نفسي مسؤولا عن النادي وجماهيره وأرغب دائما في إسعادها.. ولكن عليهم أن يقتنعوا بأني لا أصلح للعمل في الجهاز الفني» .