عقد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» بالتعاون مع جامعة أكسفورد، اللقاء التعريفي للمشاركين في برنامج «السعودية أكسفورد للقادة التربويين» بمشاركة 40 قياديا من وزارة التربية والتعليم، وذلك بمدينة الرياض. وأجريت المقابلات الشخصية للمشاركين المرشحين مع الفريق الأكاديمي للبرنامج من جامعة أكسفورد، للمشاركة في أعمال البرنامج الذي تستمر فعالياته ثمانية أشهر، ويهدف إلى تقديم وسائل متطورة إبداعية وتطبيقية لتأهيل وتعميق المعارف لقادة قطاع التعليم، وتبادل وجهات النظر حول التحديات الحقيقية التي تواجه قطاع التعليم العام في المملكة، وكيفية تأثيرها على تنافسية مخرجات قطاع التعليم، والتعرف على الاستراتيجيات والأدوات التي تحتاج إليها القيادات التربوية، وتعزيز تطبيقات روح المبادرة الإيجابية لإحداث تغيير حقيقي لتطوير التعليم في المملكة، بما يتواكب مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد عميد الدراسات الدولية في جامعة أكسفورد الدكتور أندرو جايل في كلمته في اللقاء، حرص الجامعة على تقديم قيمة حقيقية مضافة إلى القيادات التربوية السعودية المشاركة في البرنامج لاستكشاف التحديات والفرص لدعم وإلهام القادة التربويين من أجل مواجهة التحديات التنموية والارتقاء بمهارات القيادة والإدارة المتقدمة قي قطاع التعليم العام. مشيرا إلى أن البرنامج يشمل مراجعة علمية وتطبيقية متقدمة، وتطويرا منهجيا للمهارات القيادية الإبداعية التي تساعد على بناء القائد وتطوير أسس القيادة الناجحة. من جانب آخر، أوضح المدير العام لمشروع «تطوير» الدكتور علي الحكمي أن تطوير القيادة التربوية هو الحجر الأساس لنجاح وتطوير التعليم وتحقيقه لأهدافة، وكذلك سعي المشروع إلى جعل ذلك من أهم أولوياته، حيث وضعت خطة متكاملة لتطوير القيادة التربوية على جميع المستويات، سواء العليا في جهاز الوزارة أو إدارات التعليم، أو على مستوى المدرسة، وستنفذ فيه مجموعة من البرامج التطويرية الاستراتيجية الموجهة لمديري المدارس ووكلائهم والمشرفين التربويين. كما بين أستاذ الدراسات الدولية في جامعة أكسفورد المدير الأكاديمي للبرنامج الدكتور لاليت جوري، أن البرنامج المصمم خصيصا لتلبية احتياجات كبار التنفيذيين وقادة التعليم في المملكة، سيساهم في تعزيز فعالية المشاركين القاده، على أنهم قادة قادرون على إلهام الآخرين، وعلى التعامل مع حالات من الإجهاد الذهني والنفسي، وتحفيزهم للالتزام المهني لتحسين التطور الذاتي والمعرفي، ليكونوا على المستوى التنفيذي والتأهيلي المطلوب لمواكبة التحديات التي تواجه قيادات الوزارة وإدارات التعليم في المناطق أو المدارس، على حد سواء. يذكر أن البرنامج يقدم للمشاركين فرصا متميزة ومكثفة لتعميق المعارف، تندرج ضمن مشروع تطوير استراتيجيات ابتكارية لتعزيز القدرة التنافسية لقطاع التعليم والموارد البشرية والاقتصاد المعرفي والقطاعات ذات العلاقة بقطاع التعليم ذات الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد السعودي، تحت إشراف أساتذة من جامعة أكسفورد وخبراء دوليين ومسؤولين تنفيذيين سعوديين ذوي خبرات راسخة في تلك القطاعات المختارة، وأيضا يشمل البرنامج مراجعة علمية متقدمة، وتطويرا منهجيا للمهارات القيادية التي تساعد على بناء القائد وتطوير أسس القيادة الناجحة في المنظمة. ويعد البرنامج أول مشروع متخصص لقيادات التعليم العام، تنفذه جامعة أكسفورد خارج القارة الأوروبية، وأول مشروع لها في هذا المجال في المملكة العربية السعودية .