استقبلت زغاريد النساء الحاضرات إلى النادي الأدبي في مكةالمكرمة الفنان محمد عبده والشاعر إبراهيم خفاجي وذلك في حفل التكريم الذي أقامه نادي مكة الأدبي للشاعر إبراهيم خفاجي بمناسبة اليوم الوطني، وحضره نخبة من الأدباء والشعراء والمثقفين وسط اهتمام إعلامي كبير في ليلة حضر فيها الغناء والشعر، وألهبت مساءها ذكريات الشاعر والفنان والحنين إلى الماضي، وتحول الفنان فيها إلى شاعر ألقى عددا من نصوص خفاجي على الحضور. أكد الفنان محمد عبده أنه يدين بالفضل بعد الله في بداياته للشاعر إبراهيم خفاجي «شاعر النشيد الوطني» لأنه هو من شجعه وأخذ بيده وكان سببا لدخوله الوسط الفني واستمراره، جاء حديث فنان العرب عن المحتفى به مطرزا بعبارات الوفاء، وكشف أن خفاجي أخبره بأن صوته سيأخذ مكانة مرموقة في عالم الغناء وسيعجب الناس، وكان ذلك في عام 1384ه: «قدم لي نصوصا أكبر من موهبتي ومن تطلعاتي، فهذه النصوص الشعرية لو خرجت إلى أي فنان آخر أكبر مني «لعملت له عمايل»، وأوضح أنه أول من حثه على التوجه إلى الألحان: «قال لي ذات يوم يا محمد أنت مشروع ملحن قبل أن تكون مشروع مطرب وفنان، فبدأت في تلحين المقامات المكية وألوان التراث في الجزيرة العربية إلى تلحين الألوان الشرقية المختلفة». وبين أن أفضال خفاجي لم تقتصر عليه بل على كثير من الفنانين: «أول من أظهر الفنان عبدالمجيد عبدالله هو الشاعر إبراهيم خفاجي»، ملمحا في ذلك إلى عدم وفاء عبدالمجيد في الحضور إلى هذه المناسبة على الرغم من أفضال خفاجي عليه في البدايات، وذلك ما دفع كثيرا من الحضور للسؤال عن سر غيابه. وفي سياق حديثه فاجأ الفنان محمد عبده الحضور وهو يردد طربانا: مثل صبيا في الغواني ما تشوف.. ناشرات الفل والنقش اليماني في الكفوف ليتحدث عن أغنيته الشهيرة «صبيا»، مبينا أن هذه المفردات الجميلة لامست وجدانه، وحركت أحاسيسه كثيرا، لأنها نابعة من البيئة التي عاشها في محافظة «الدرب» التابعة لمنطقة جازان، فكانت تجربة لحنية اعتز بها كثيرا: «لحنت هذا النص الرائع عن طريق المقام أو الشيلة».وأوضح الفنان محمد عبده أن أغنية «مافي داعي من حنانك» صاغ كلماتها الشاعر المحتفى به إبراهيم خفاجي، وكانت له قصة معه، حيث عرض عليه الكلمات وتحداه أن يلحنها، ولكنه استطاع أن يتفوق في تقديمها في قالب لحني أعجب الكثير من المستمعين، وبعد ذلك تطرق فنان العرب إلى أغنية «مرني عند الغروب» وذكر أن الشاعر قرأ النص كحوار بين شخصين وأبدع في هذا النص الجمالي، مشيرا إلى أن خفاجي هو رائد المشقات «المجسات»، واختتم فنان العرب مداخلته بمجس حجازي صفق له الحضور كثيرا وتفاعلوا معه، حيث أنشد «كوكب الأرض عزيزا في المدار وبلاد النور درة كوكبي». وفي حديث خص به «شمس» ذكر الفنان محمد عبده أنه سيصدر ألبوما إنشاديا كاملا وهو في مرحلة انتقاء لعدد من النصوص الشعرية المقدمة له، موضحا أن الإنشاد له جمهوره ومحبوه وسينفذ الفكرة بعد الانتهاء من القصائد. من جهة أخرى شكر الشاعر إبراهيم خفاجي القائمين على الاحتفائية، مبينا أن الوفاء ليس غريبا على أبناء هذا الوطن وشكر الحضور على اهتمامهم .