أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، أن الارتقاء بالإدارة البيئية مطلب أساسي لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية وأحد المحركات المهمة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية. وأوضح خلال رعايته في مقر الرئاسة العامة للأرصاد بجدة أمس، حفل إعلان الفائزين بجائزة المملكة البيئية، أن الإدارة البيئية تسعى إلى تطوير النواحي التشريعية والمؤسسية والجوانب التنفيذية التي من شأنها السيطرة والتحكم في الأنشطة الإنتاجية والخدمية بهدف الحد من تأثيراتها على البيئة والموارد الطبيعية. وأوضح الأمير تركي بن ناصر أنه انطلاقا من سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تولي الشأن البيئي أهمية خاصة، جاءت الموافقة السامية الكريمة على منح هذه الجائزة كل عامين لتكون امتدادا للدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لقضايا البيئة على المستوى العربي والإسلامي والدولي. وأشار إلى أن الجائزة تهدف إلى تعزيز البحث العلمي في مجال الإدارة البيئية، وتشجيع وتحفيز القطاعين العام والخاص نحو استخدام الأساليب والممارسات والتقنيات النظيفة التي من شأنها المحافظة على البيئة، والحد من استنزاف مواردها الطبيعية وصولا إلى تنمية مستدامة يمكن من خلالها تلبية متطلباتنا التنموية الحالية من دون الإضرار بمتطلبات الأجيال المقبلة وحقهم في العيش الكريم. وقدم الأمير تركي بن ناصر التهنئة للفائزين بالجائزة من أفراد ومؤسسات حكومية وغير حكومية، سائلا المولى العلي القدير أن ينفع بالأعمال التي قدموها وفازوا بها بالجائزة، وأن يستمر هذا العطاء وأن يكون دافعا لهم لتقديم المزيد من الجهد في خدمة ودعم مسيرة الإدارة البيئية وتحقيق تنمية مستدامة في المنطقة العربية. وشاهد الأمير تركي بن ناصر والحضور عرضا عن أهداف جائزة المملكة للإدارة البيئية التي من أهمها ترسيخ وتبني المفهوم الواسع للإدارة البيئية في الوطن العربي والقاضي بحسن استغلال الموارد الطبيعية وتأصيل مبادئ وأساليب الإدارة البيئية السليمة في مؤسسات وأجهزة القطاعات العربية العامة والخاصة والأهلية. وتبلغ القيمة الإجمالية لجائزة المملكة للإدارة البيئية 280 ألف دولار لمجالات الجائزة الأربعة، وهي البحوث البيئية والأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية، ويحصل البحث الفائز بالمركز الأول على مبلغ مالي قدره 40 ألف دولار في كل المجالات الأربعة للجائزة، كما يحصل الفائز بالمركز الثاني على مبلغ قدره 20 ألف دولار في كل المجالات الأربعة للجائزة، فيما يحصل الفائز بالمركز الثالث على مبلغ مالي قدره عشرة آلاف دولار في كل المجالات الأربعة للجائزة.