أتفق وبقوة مع الرأي بمراعاة فرقنا المشاركة خارجيا وخصوصا في دوري المحترفين الآسيوي بعدم ضغطها عبر مباريات الدوري المحلي، وكون القرار صدر بحسم الجدل المثار أخيرا بمطالب هلالية بتأجيل مواجهة «الكلاسيكو» أمام الاتحاد عقب تأهل الفريق قيصريا إلى دور الأربعة آسيويا بعد تجاوزه الغرافة القطري على الرغم من خسارته غير المسبوقة لأي فريق سعودي من فريق قطري ب«الأربعة»، خشية أن يفقد «3» نقاط مفصلية أمام منافسه الاتحاد على لقب الدوري في ظل ظروف الإصابات والانحدار الفني الذي يواجهه الفريق الأزرق أخيرا. إلا أنني أستغرب منطق المطالبة الهلالية بالتأجيل.. على الرغم من أن جدول مسابقة الدوري لم يصدر إلا بعد تضمن الاحتمالات المتوقعة له في البطولة الآسيوية وعقب اجتماعات مع «ممثلي» الفرق المشاركة خارجيا وموافقتهم على الجدولة المعتمدة التي كان أبرزها عدم وجود أي تقديم أو تأجيل لمباراة «الكلاسيكو» يوم الاثنين المقبل 27 سبتمبر الحالي بحكم أنها تأتي بعد «4» أيام من مباراة إياب الغرافة. فيما تضمن الجدول تقديم المباراة التالية للهلال أمام الاتفاق من يوم الأحد إلى يوم الجمعة 22 سبتمبر بسبب تأهله إلى دور الأربعة آسيويا.. كما تضمن الجدول تأجيل المواجهة الجماهيرية بين الهلال والنصر من يوم 20 أكتوبر المقبل إلى يوم الأحد 24 أكتوبر لأنها تتوافق مع مباراة الإياب بالرياض. إذن كيف يطالب الهلال بتأجيل مباراة وافق ممثله على جدولتها مسبقا دون تقديم أو تأجيل؟!.. وأيضا وافق على تقديم موعد مباراة الاتفاق وتأجيل مباراة النصر التي تتوافق تواريخها فعليا مع مباريات في دور الأربعة الآسيوي وتشكل ضغطا عليه في الطريق إلى النهائي؟، والمفارقة أن الشباب لم يطلب تأجيل مباراته الدورية أمام نجران في اليوم ذاته الذي يلعب فيه الاتحاد والهلال، بل طلب تأجيل مواجهته التي تليها أمام الحزم يوم الأحد 2 أكتوبر «مقدمة إلى يوم الجمعة 22 سبتمبر حسب الجدول» وتم الموافقة على الأولى ورفض الثانية أمام الهلال يوم الجمعة 15 أكتوبر، فيما جاءت الموافقة على تأجيل مباراة الهلال أمام الاتحاد «فقط» على الرغم من أنها تسبق مباراة الذهاب له أمام الفريق الإيراني ب «10» أيام، فيما سيخوض مباراته أمام الاتفاق التي تسبق مباراة الذهاب ب «5» أيام !؟ لذا على الاتحاديين الفرجة على منافسهم الأول وهو يستمتع بالنظر تخطيطا على «لحمة وشحمة» الدوريين المحلي والآسيوي معا.. والانتظار حتى يدسم شواربه كما يشتهي ثم يأتي ليلتقط ما تبقى من فتات مائدة «الزعيم».