تنظم جمعية «أصدقاء مرضى الزهايمر الخيرية» بمنطقة مكةالمكرمة بالتزامن مع اليوم العالمي للزهايمر والذي يوافق اليوم ندوة تثقيفية طبية بعنوان «إنه وقت العمل» وذلك على مسرح المركز الطبي الدولي بجدة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالله فدعق أن الندوة ستحظى بمشاركة عدد من الاستشاريين والمتخصصين في المجال السلوكي والاجتماعي والأسري، إضافة إلى متخصصي المخ والأعصاب، مشيرا إلى أن الهدف من الندوة التعريف بكيفية العناية بمرضى الزهايمر وتوعية أسرهم والمجتمع بالتعامل مع هذه الفئة. وبمناسبة هذا اليوم، قالت إحصاءات حديثة إن هناك أكثر من 35 مليون شخص حول العالم يعانون من الداء، الذي عجز العلماء عن إيجاد دواء له. ويتسبب المرض، الذي أصاب كثيرا من المشاهير كالممثلة الألمانية الشهيرة هايدي كابل، المؤرخ فالتر ينز، والرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان. في موت خلايا المخ وتدمير الذاكرة. وقالت دراسة حديثة إن حالات الإصابة بالزهايمر تتزايد بشكل سريع، وهو ما دفع طبيب الأعصاب الألماني، البروفيسور جيرويون فينك لإبداء أسفه لأن المجتمع غير مستعد بالشكل الجيد لمواجهة هذا المرض بأبعاده الهائلة». ويتوقع العلماء أن يصل عدد حالات الإصابة بالزهايمر إلى نحو 115 مليون حالة بحلول عام 2050، علما بأن معدل الإصابة السنوي به يصل إلى 250 ألف شخص. وذكرت خبيرة الرعاية الصحية بمنظمة «كاريتاس الخيرية» زابينه شتاين أن العقاقير الموجودة حاليا لا تشفي من المرض ولكنها تساعد أحيانا على أن يظهر المرض متأخرا، وأن يظل المريض «قادرا على القيام بتعاملاته اليومية». تقول زابينه شتاين التي تعاني والدتها من المرض: «خرجت والدتي ليلا من المنزل دون مفاتيح ولم تشتر أغذية بل اشترت نفس المادة المنظفة التي اعتادت شراءها كل مرة وفقدت قدرتها على تحديد وجهتها، ورغم ذلك فقد استغرق الأمر وقتا طويلا حتى تأكدت إصابتها بالمرض». ويعد العته أعلى مراحل مرض الزهايمر، وهو يؤدي إلى وفاة خلايا المخ بشكل متزايد وغير قابل للعلاج ويبدأ الإنسان تدريجيا في نسيان ذكرياته وتتغير شخصيته ويغيب المرضى عن الزمان والمكان ويقل نشاطهم ويصبحون عاجزين محتاجين للمساعدة على مدار الساعة. ولا يستطيع المصابون بالعته الاعتماد على معلوماتهم السابقة حيث يختفي من ذاكرتهم الكثير مما تعلموه وكذلك ينسون سيرتهم الشخصية ويصبحون في النهاية غير قادرين على معرفة ذاتهم ولا يتعرفون على أقرب المحيطين بهم وأحبهم إليهم ويصبح كل جديد عبئا ذهنيا كبيرا عليهم مما يجعلهم عدوانيين أيضا. وحيث إن أصحاب هذا المرض لا يتعافون منه فإن الوقاية منه تمثل أهم وصايا الخبراء، حيث أكدت الكثير من الدراسات أن ارتفاع المستوى التعليمي يحمي من الإصابة بالمرض وكذلك تنشيط الذهن بشكل مستمر. وتعتبر الإصابة بالسكري والأمراض المتعلقة بتحويل الدهون إلى طاقة من أهم الأسباب المساعدة على الإصابة بالمرض .