تتجدد فصول الإثارة والندية في دوري زين من خلال العودة القوية للمنافسات عبر الجولة الخامسة التي تحمل في طياتها مواجهتي ديربي ثقيلتين، حيث يصطدم الأهلي والاتحاد اليوم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ويتواجه فريقا التعاون والرائد غدا على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة. ويغيب فريقا الهلال والشباب عن مواجهات الجولة لارتباطهما بمباراتي الذهاب في ربع نهائي دوري أبطال آسيا. ويلتقي إلى جانب الأهلي والاتحاد في مواجهات الليلة التي يعود بها دوري زين إلى الركض مجددا عقب فترة التوقف الاضطرارية بسبب العشر الأواخر من رمضان وفترة العيد فريقا الفيصلي والنصر، بينما يستضيف الحزم نظيره الوحداوي على ملعبه في الرس. الأهلي x الاتحاد تتجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية إلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة الذي سيحتضن لقاء الإثارة والتنافس بين الشقيقين الأهلي والاتحاد في موقعة ديربي من العيار الثقيل ستكون على ضوئها جماهير الكرة على موعد مع سهرة كروية ممتعة عنوانها القوة والندية. ويدخل الأهلي اللقاء بفوز وحيد على الحزم وثلاث خسائر متتالية من الاتفاق والفتح ونجران رمته في المركز العاشر بثلاث نقاط فتبعثرت أوراقه وأطاحت برأس مدربه النرويجي سوليد ليتولى التونسي خالد بدرة مهمة الإشراف المؤقت على الفريق، ولكن الوضع بقي على ما هو عليه في ظل غياب الروح والتركيز في جميع الخطوط خاصة خط الدفاع الذي يعتبر مصدر قلق للأهلاويين وممرا سهلا لمهاجمي الخصوم، ورغم ذلك يدرك الجهاز الفني الأهلاوي الجديد بقيادة ميلوفان رايفتش ولاعبيه أن اللقاء فرصة مواتية لهم لمسح الصورة الباهتة والمستويات المتدنية والنتائج السيئة التي ظهروا بها في الجولات السابقة إلى جانب مصالحة جماهيرهم عن طريق عودة قوية تتمثل في إسقاط الغريم التقليدي فريق الاتحاد لأن أي خسارة جديدة ستزيد الأمور تعقيدا وترمي بالفريق إلى المجهول. ويتوقع أن يؤمن رايفتش المناطق الخلفية لفريقه ويكثف منطقة الوسط مع انتهاج الضغط على حامل الكرة لتضييق المساحات وإغلاق الطرق المؤدية لمرمى فريقه، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة باتباع طريقة 4/4/2 بتواجد ياسر المسيليم في حراسة المرمى، ويتحمل عبء الدفاع جفين البيشي بديلا للموقوف وليد عبدربه وكامل الموسى، وفي الوسط تيسير الجاسم ويوسف الموينع ومارسينهو وأندرسون، وفي الهجوم فيكتور سيموس وعماد الحوسني. في المقابل يدخل الاتحاد هذا اللقاء وفي جعبته الدرجة الأعلى من النقاط «12 نقطة» بعد انتصاره في جميع المواجهات التي خاضها، وتعتبر مواجهة الليلة اختبارا حقيقيا للاعبي الاتحاد ومدربهم البرتغالي مانويل جوزيه الذي يتوقع أن ينتهج اللعب بطريقة 4/4/2 بتواجد مبروك زايد في حراسة المرمى وأمامه خط دفاعي يقوده الثنائي حمد المنتشري ورضا تكر، وفي الوسط سعود كريري ومناف أبوشقير اللذان سيتوليان مساندة المدافعين ومراقبة منطقة العمق، ونونواسيس وصالح الصقري وربما يستعين باللاعب أحمد حديد بديلا لمناف لزيادة تأمين منطقة العمق الاتحادية، مع بقاء محمد نور للاستعانة به عند الحاجة، ويتولى نايف هزازي والجزائري عبدالملك زيايه مهمة الهجوم وإنهاء الهجمات، وسيعمد جوزيه إلى تنويع الهجمات والتركيز على الأطراف ولعب الكرات العرضية للمهاجمين. الفيصلي x النصر في المجمعة وعلى ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية يحل فريق النصر صاحب المركز الخامس ضيفا ثقيلا على نظيره الفيصلي صاحب النقطة اليتيمة التي جعلته يحتل مركزا متأخرا في سلم الترتيب، في مباراة تميل كفتها للفريق الضيف لفارق الإمكانيات بين الطرفين، وهذا ما سيجعله مدرب الفيصلي الكرواتي زلاتكو داليش في حساباته من خلال تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط مع إحكام الرقابة الصارمة على مراكز القوة في النصر والمتمثلة في عبدالرحمن القحطاني وفيجاروا وسعد الحارثي ومحمد السهلاوي، وسيعتمد على الهجمات المرتدة لاستغلال حالة الاتكالية والارتباك في الدفاع النصراوي والتي كثيرا ما أحرجت الحارس عبدالله العنزي، ويبرز من الفيصلي ميخين ميميلي وداريو جيرتك وبابا ديوب وعمر عبدالعزيز. وعلى الطرف الآخر يسعى الإيطالي زينجا للظفر بنتيجة اللقاء ما يرجح إمكانية زجه بكامل الأوراق الهجومية لتعويض ما فقده من نقاط من جراء تعادله مع التعاون والشباب، ومن المتوقع أن يخوض المباراة بنفس العناصر التي لعبت أمام الشباب باستثناء مشاركة أحمد عباس بديلا للموقوف أوفيدو بيتري وفيجاروا بديلا لرازفان، وينتظر أن يطالب زينجا بالضغط على لاعبي الفيصلي وإجبارهم على البقاء في ملعبهم إلى جانب تنويع الهجمات وخاصة عن طريق الأطراف مع الإيعاز للقحطاني وفيجاروا بالتسديد من خارج المنطقة لكسر تكتل الحاجز الدفاعي المتوقع من الفيصلي. الحزم x الوحدة تدور معركة الهروب من القاع عندما يواجه الحزم نظيره الوحدة على ملعب الأخير بالرس، ويدخل الحزم اللقاء وفي جعبته نقطة واحدة وضعته في ذيل القائمة، فلذا يدرك مدربه التونسي لطفي رحيم ولاعبوه أهمية الفوز في حال استغلال ظروف الأرض والجمهور، إلى جانب استغلال ظروف الوحدة والمتمثلة في غياب صمام الأمان سليمان أميدو والمهاجم الخطر مهند عسيري لإيقافهما، وقد يلجأ للهجوم ولكن بحذر مع الإيعاز للاعبيه بالارتداد السريع لإقفال المناطق الخلفية عند فقد الكرة خوفا من الهجمات المرتدة التي قد تحرج فريقه، ويبرز من الحزم فرانسيس كازوندي وبدر الخراشي ومحمد روبيز. في المقابل يعي مدرب الوحدة الفرنسي كرستيان لانج جون الذي يحتل المركز ال12 بنقطتين من تعادلين، صعوبة مهمة فريقه وهو يلعب خارج أرضه ومع فريق تصعب هزيمته على ملعبه خاصة في ظل الغياب المؤثر في صفوف فريقه، فسيعمد إلى اللعب بحذر مع إقفال المناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة عن طريق مهاجمه سلمان الصبياني .