تطرح المملكة رؤيتها حول أفضل السبل للاستثمارات التعدينية في العالم العربي خلال مشاركتها بجانب 21 دولة عربية في فعاليات الدورة 11 للمؤتمر العربي للثروة المعدنية الذي تستضيفه العاصمة الليبية طرابلس خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر المقبل تحت شعار «نحو مستقبل أفضل للاستثمار التعديني في الدول العربية». وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وهي إحدى الهيئات الاقتصادية التابعة للجامعة العربية أن المنظمة دأبت على عقد دوراته مرة كل سنتين رغبة من الدول العربية، لتشجيع الاستثمارات في قطاع التعدين وتشجيع التكامل والتعاون العربي في مجال تطوير وتنمية قطاع الثروة المعدنية والاستثمار فيه، والخروج بتوصيات مهمة قابلة للتنفيذ تجذب رؤوس الأموال والقطاع الخاص للاستثمار في القطاع المعدني. ويستهدف المؤتمر الكشف عن فرص الاستثمار في القطاع المعدني وتبادل المعرفة والتجارب بين الخبراء العرب والمؤسسات العربية العاملة في قطاع الثروة المعدنية والتعريف بواقع القطاع المعدني وتأثيره في اقتصاديات الدول العربية والاستغلال والاستثمار الأمثل للثروات المعدنية والمحافظة على البيئة بجانب التحديث المستمر للقوانين والتشريعات المرتبطة بالعمل في مجالات الثروة التعدينية. ويتضمن المؤتمر تسعة محاور رئيسية؛ يتناول المحور الأول واقع وآفاق الفرص الاستثمارية التعدينية والصناعات المرتبطة بها في الدول العربية، والثاني عرض تجارب حول واقع وآفاق القطاع المعدني في الدول العربية، والثالث حول التشريعات والقوانين المنجمية والاستثمارية المعمول بها في الدول العربية للحد من التلوث البيئي. أما المحور الرابع فيناقش التحديات والعوامل المؤثرة في جذب الاستثمارات التعدينية وآفاق تنمية القطاع «استكشاف وتقييم واستغلال ومعالجة الخامات وتصنيعها» في الدول العربية، وتتعلق بقية محاور المؤتمر بنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والتقنيات الحديثة المستخدمة في القطاع المعدني، والبحث والتطوير وإعادة تدوير المخلفات المعدنية والاستفادة منها وتكوين الأطر في القطاع المعدني في الدول العربية، وواقع التكامل والشراكة المعدنية العربية، والخريطة الاستثمارية للوطن العربي، وأخيرا الاستراتيجيات والخطط لتطوير قطاع التعدين في الوطن العربي.