أسست جامعة الملك سعود كرسي الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات العظمية لتوثيق الشراكة بين الجامعة والمجتمع السعودي في مجال المعرفة للوصول إلى العالمية. وأشار المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للإعاقة السمعية وزراعة السماعات الدكتور عبدالرحمن حجر، إلى أن الجامعة أقامت أكبر برنامج وطني في الشرق الأوسط لزراعة القوقعة في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي التابع لجامعة الملك سعود ليخدم جميع المواطنين في مختلف مناطق المملكة، حيث يعد البرنامج من ضمن أكبر عشرة برامج عالمية في هذا المجال، وذلك إقرار إدارة المستشفيات الجامعية في جامعة الملك سعود مضاعفة أجهزة زراعة القوقعة للعام المقبل لتصل إلى 200 قوقعة. وأوضح أن القوقعة الإلكترونية جهاز إلكتروني مصمم لالتقاط الأصوات وفهم الكلام المحيط بالأشخاص الذين يعانون من فقد السمع الحسي العصبي، مبينا أن ضعف السمع لدى هؤلاء الأشخاص عادة ما يكون شديدا أو عميق الدرجة في كلتا الأذنين، وهؤلاء الأشخاص لا يمكنهم الاستفادة من استخدام المعينات السمعية التقليدية ليس لعدم قدرة المعينات السمعية على تكبير الأصوات بالصورة المطلوبة ولكن بسبب تلف الخلايا الحسية المسؤولة عن السمع بقوقعة الأذن لديهم، وبالتالي فإن هؤلاء الأشخاص لا يستفيدون من هذه الأجهزة التقليدية في تحسين السمع، ومن هنا يأتي دور جهاز القوقعة الإلكترونية حيث يعمل بعد زراعته على تخطي الخلايا السمعية التالفة أو المفقودة بقوقعة الأذن ومن ثم إثارة العصب السمعي مباشرة.