اتسعت الفجوة بين عدد من الأندية السعودية وحكام دوري زين السعودي للمحترفين رغم أن الموسم الرياضي لا يزال في بدايته؛ ما ينبئ بصعوبة عودة الثقة في الحكم السعودي مع الأخطاء التي يقع فيها بعض الحكام التي يرى بعض مسؤولي الأندية أنها أفقدتهم نقاطا مهمة. وعلى الرغم من محاولات الحكام الخروج إلى بر الأمان بعيدا عن الأخطاء التي توقعهم في حرج كبير مع الأندية إلا أنهم بعد نهاية كل مواجهة يكونون مثارا للانتقادات من الطرفين؛ وهو الأمر الذي حدث في العديد من المواجهات. وشهدت مواجهة النصر والشباب أمس الأول حالة عدم رضا عن الأداء التحكيمي من الطرفين، حيث انتقد الجانب النصراوي الحكم عبدالرحمن العمري على احتساب ضربة جزاء ضده، مشيرين إلى أن المهاجم الشبابي مثل كثيرا في الكرة. وفي المقابل لم يخل الجانب الشبابي حدة عن نظيره النصراوي، بل حمل لهجة أكثر غضبا عندما انتقد رئيس الشباب خالد البلطان حكم اللقاء عبدالرحمن العمري: «لقد أغفل احتساب ركلة جزاء واضحة في دقيقة «43» من الحصة الأولى بعد أن أبعد لاعب النصر محمد عيد الكرة بيده من داخل منطقة الجزاء». مشيرا إلى أنه كان من الواضح تأثر الحكم بالضغوط التي قبل المباراة وكذلك بالجماهير مستدلا بما أسماه احتساب أخطاء عكسية على لاعبي الشباب: «لم يوفق في الكثير من القرارات التي كان يحتسبها لصالح فريق النصر وقام بتوزيع العديد من البطاقات غير المستحقة على لاعبي الشباب، وأطالب من المنصفين إبداء رأيهم فيما حدث». وأضاف: «الحكم تسبب في ضغط لاعبي الشباب وكنت أتوقع أن يوجهه الحكم الرابع بين الشوطين ولكن لم يتغير ذلك في الحصة الثانية». وأشار الرئيس الشبابي إلى أن المباراة أقيمت على ملعب النصر ولو أقيمت على ملعب الشباب لتم إحضار حكام أجانب، مطالبا لجنة الحكام بتهيئة الحكام بشكل أفضل في المباريات المقبلة. ولم تخل مواجهات دوري زين من تصريحات مماثلة، كما حدث خلال لقاء القادسية والوحدة في الخبر وكذلك لقاء النصر والتعاون الذي اضطر فيه النصراويون لتقديم احتجاج رسمي على الخطأ الفني الذي وقع في المواجهة. وسببت ضربة الجزاء التي احتسبت ضد الاتفاق لصالح الشباب جدلا واسعا أسهمت في توجيه العديد من الانتقادات للحكم مرعي عواجي. ومع ثورة غضب مسؤولي الأندية وضحت ردود أفعال بعضهم على بعض الأحداث من خلال الاعتراضات الدائمة من خارج الملعب وردود الفعل الغاضبة في الوقت الذي انتهج فيه البعض الآخر طرقا رسمية لحفظ حقوقهم مثل النصر الذي رفع احتجاجا رسميا ضد حكم مباراته مع التعاون التي تعادل فيها الفريقان. ويرى معظم متابعي الشارع الرياضي أن ما يحدث من اخطاء، وما يدور في الشارع الرياضي سيؤجج أزمة التحكيم بصورة أقوى إذا لم يتم تدارك الأوضاع من الجميع .