اتصل بي صديق وقال متهكما على مستوى التحكيم خلال الجولات الثلاث الماضية: إن مدربي الفرق يجب أن يضعوا مقابل التكتيك للفريق الخصم تكتيكا آخر لكيفية مواجهة الحكام، لأنه يبدو أن لجنة الحكام استعدت جيدا لفرق دوري زين للمحترفين في معسكرها الأخير! فالأخطاء المتتالية ونحن ما زلنا في البداية لا تبشر بأي خير، فالملاحظ أن هناك دمارا شاملا لجميع الملايين التي صرفت على الفرق من تعاقدات ومعسكرات خارجية، وأن هناك تكتيكا من قبل لجنة الحكام بالزج بحكام من الدرجة الثانية والخروج بالتبرير عند أي خطأ بأننا يجب ألا نقسو على الحكام، فهم مواهب وما زالوا في البداية، والأدهى والأمر أني كأني أسمع لغة الفخر والاعتزاز حتى إن أخطؤوا وأضاعوا جهد وعرق مباراة على أي فريق، بأن الأخطاء ليست فنية لكي تعاد المباراة، ولذلك يجب أن نغض الطرف، كإنجاز للحكام الذين اكتشفتهم لجنة الحكام كمواهب بارعين في «الأخطاء» التي قد يخسر الفريق بسببها ولكن الذكاء و «الموهبة» أنها ليست أخطاء «فنية»! فها هو الأهلي يتضرر وها هي اللجنة الفنية تتدخل لإصلاح خطأ، وها هو الاتفاق يخسر بسبب ضربة جزاء. وثالثة الأثافي ما قام به عباس إبراهيم وطاقمه المساعد عندما اخترعت مواهب التحكيم قانونا جديدا في مباراة النصر والتعاون! فالخطأ الذي وقع فيه الحكم يدل على قصور في ثقافة الحكم من الناحية القانونية، فلم تتدخل لا زاوية الرؤيا ولا اللياقة أو التقدير، فالحالة واضحة تحتاج إلى حكم يطبق ما درسه في كتب القانون. ولذا أصنف ذلك الخطأ بأنه من الأخطاء الكوارثية! واليوم لا أدري هل ستستمر إبداعات الحكام في التنويع في إبراز أخطائهم أم سيتوقفون وستكون الجولة الماضية آخر حلقة من حلقات مسلسلهم الرمضاني؟ خاصة أننا سنشاهد مباراة للنصر مع الشباب سيقودها حكم حاسة «السمع» الشهيرة، الذي سمع صوت الكرة تلمس أصابع حارس الفتح في ضربة جزاء أسطا الشباب، فاستفاد الشباب وانتقل لتحقيق لقب كأس الموسم الماضي! المفارقة في هذه المباراة أن من خسر بالتعادل من خطأ تحكيمي سيقابل من استفاد من خطأ تحكيمي وفاز في الجولة الماضية. خلاصة القول: هل سيساعد الحكام الفرق التي تستحق الفوز على أن تفوز، أم أن أخطاءهم ستجير النتيجة لمن لا يستحق؟