للحين في بالي سالفة صارت قبل كم سنة، كلما تذكرها يعورني قلبي، كنت في سوق ومرت أم مضيعة طفلها، تمشي بسرعة وتولول ولا ودها احد يسمع صوتها، ما تقدر تسألها وش فيها، خصوصا اننا في زمان انعدمت فيه النية الزينة وتخاف انك تكلمها وتنشب في سالفة انت بغنى عنها، المشكلة اللي دايم تصير في الاسواق وتتكرر بشكل شبه يومي، خصوصا مع الامهات اللي لا دخلت السوق تفهي وتنشغل بقياس الفساتين وتنسى حتى ان عندها بزارين جايبتهم معاها للسوق، او بعضهم ما تصدق على الله تدخل السوق ثم ترمي بزارينها مع الخدامة وتغطس بين الحريم كنها خايفة ان المحل تخلص الفساتين اللي فيه، واكثر حريمنا الله يهديهم تجيها حالة ربشة لا دخلت السوق ودها تخم كل البضايع بأسرع وقت، تدخل السوق وكنها مو عارفة وش تبي، كنها توها تتذكر وش تبي تشتري، ثم لا رجعت للبيت تلاقي الفين شغلة اشترتهم وهي ما هي بحاجة لهم، هذا غير انها تعل قلب زوجها من كثر طلباتها وكل شوي وهي مرجعة شي وماخذه غيره، وكن فلوس زوجها لاقيهم مقطوطات بالشارع الثاني، كل همها ان ما يصير عنده قرشين عشان ما يتزوج عليها، مو عشانها تحبه والا خايفة على بيتها، ما ودها انه يتزوج عليها عشان صديقاتها ما يضحكن عليها او يشمتن فيها، بعض الازواج اقدر احلف ان زوجته هي اللي حدته يتزوج عليها من طبعها الاقشر!