نهنئك يا معالي الوزير على الثقة الغالية والتتويج لجهودكم المعروفة، بتعيينكم في هذا المنصب الحساس والمهم، وكلنا ثقة بأنكم خير خلف لخير سلف «رحمه الله», ونعلم أن المهمة صعبة والضغوط كثيرة ولذلك ندعو الله عز وجل أن يوفقكم ويأخذ بأيديكم لما فيه خير. معالي الوزير.. ما نزال في مشاكل الوظيفة وهمومها وأرقام البطالة في ازدياد وأرقام الوافدين أيضا في ازدياد, لا نطالبك بتوظيف جميع العاطلين في السعودية، فذلك من المستحيلات ولسنا نطالب بوقف الاستقدام، فذلك أيضا غير ممكن, ولكن هلا تنبهتم لأمر مهم جدا؟ ثقافة العمل يا معالي الوزير هي العامل المفقود في جميع معادلاتنا الوظيفية للأسف الشديد. إلى الآن ما نزال نعاني انعدام ثقافة العمل في الكثير من الأوساط في مجتمعنا, الشباب والشابات وأصحاب الأعمال والشركات، كثير منهم ينتظر تأهيلا شاملا في هذه الناحية, فهل من الممكن أن نرى إجراءات وخططا لنشر الثقافة الصحيحة للعمل؟ ولا داعي لأن تختصر هذه الثقافة في مفهوم «الشغل مو عيب» فقد مللناها، ولا يجب أن تلبسوا قبعات المطاعم فهذه لم تعد كافية أيضا «مع التقدير والاحترام لكل من قام بها» فإننا نحتاج إلى أكثر من ذلك, نحتاج إلى إجراء رسمي يرسي دعائم هذه الثقافة ويتبناها، ونحتاج كذلك إلى من يوضح حقوقنا وما لنا وما علينا, كثيرون منا يقفون حائرين خائفين من المطالبة بحقوقهم، وأكثر منهم أعرضوا عن طلب حقوقهم لأنهم ظنوا ألا فائدة من ذلك, رغم كثرة المطالب والأمنيات نرجو لكم التوفيق والنجاح وأيضا لن ننسى أن علينا نحن الشباب والشابات واجبات ومهام أيضا وسنكون على قدر مسؤوليتها، إن شاء الله. المرسل: شاب سعودي ذاق البطالة وعمل في «سبع صنايع» ولكن «البخت مش ضايع» ولله الحمد.