دشن فريق «كورفيت سعودي» الرياضي للسيارات الذي يعيش عامه الثاني، وجوده بشكل رسمي عبر تظاهرة إنسانية للتبرع بالدم أقيمت في الرياض مساء أمس الأول تحت شعار «كورفيت سعودي للتبرع بالدم» بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي. ويضم الفريق نحو 54 عضوا من الرياض، تتراوح أعمارهم ما بين 25 إلى 60 عاما، ومن بينهم مهندسون وأطباء وأكاديميون وإعلاميون وطلاب جامعات، وهم جميعا من عشاق سيارة الكورفيت الأمريكية. وتجيء مشاركة الفريق في هذه التظاهرة، كما قال مديره خالد السديري ل «شمس» لتفعيل الجانب الاجتماعي للفريق الرياضي الذي حصل على اعتماده الرسمي من قبل الاتحاد السعودي للسيارات، مضيفا أن حملة التبرع بالدم هي الأولى في أنشطتهم الاجتماعية، وسيعقبها العديد من الأنشطة الأخرى. مشاركات خارجية وذكر السديري أن هذه التظاهرة أقيمت في عامها الأول بمشاركة أعضاء الفريق «نأمل أن تحظى خلال الأعوام المقبلة بمشاركة الشباب من خارج الفريق، وذلك لنشر ثقافة التعاون الأسري». وبين أن أعضاء الفريق يجوبون المحافظات القريبة من مدينة الرياض، وذلك لضمان تأسيس الفريق التأسيس القوي والصحيح، ليعلن وجوده في مختلف المناطق. مشيرا إلى أن الفريق يضم الآن في عضويته 54 شخصا من منطقة الرياض فقط « كان تواصلنا عبر المواقع الإلكترونية، وكانت البداية بأقل من عشرة أشخاص حتى وصلنا إلى هذا الرقم الكبير». إجراءات روتينية من جانب آخر، ذكر تركي المسيند «عضو مؤسس، طالب جامعي» أن هذا النشاط الذي قام به الفريق من الأمور الإيجابية التي حظيت باهتمام الأعضاء، منذ أن كانت فكرة إلى أن تحولت إلى واقع «هناك العديد من الأفكار لتفعيل دور الفريق المجتمعي، ولكن هذا الأمر يصبح صعبا في ظل الإجراءات الإدارية الكثيرة التي تتطلبها إقامة المناشط». ولفت إلى أن الفريق لديه رغبة كبيرة في المشاركة في حملات توعوية للمجتمع عن أضرار المخدرات، وكذلك المشاركة في أسبوع المرور. وأضاف أن دور الفريق لم يقتصر على الجانب الرياضي، بل تعداه، وبدعم إحدى شركات السيارات وهي الوكيل الوحيد لهذه السيارة، إلى تقديم خصومات على أسعار السيارات وقطع الغيار، وتخصيص طرق سريعة للصيانة الدورية. ويجري الآن بالتواصل عبر موقع إلكتروني وعبر الهاتف الجوال للتواصل مع أعضاء الفريق. وأضاف أن هذه الشركة تعمل حاليا على توفير مبنى ليكون مقرا رسميا للفريق، وذلك خلال الأشهر الستة المقبلة. وأشار تركي المسيند إلى أن الفريق السعودي يعد من الفرق الكبيرة على المستوى العربي من خلال عدد الأعضاء والأنشطة التي يمارسها، وما تلقيه دعوة للمشاركة في دبي عبر أنشطة «يوم الكورفيت» إلا دليل على تأثيره على المستوى الخليجي. أما أكبر الفرق المنافسة لهم فهو الفريق الكويتي الذي يحظى بدعم حكومي. استجابة فورية من جانب آخر، ذكر استشاري العناية المركزة في مستشفى الملك فيصل التخصصي عضو الفريق الدكتور محمد حجازي أن المشاركة في هذه الفعالية الاجتماعية تحققت لرغبة أعضاء الفريق في نشر العمل الخيري والتطوعي والمجتمعي في شهر رمضان الكريم، وذلك احتسابا للأجر. وامتدح التعامل الذي حظي به أعضاء الفريق من قبل إدارة المستشفى التي وافقت على تنظيم الفعالية عبر مكالمة هاتفية.أما عبدالله الروضان «عضو بالفريق، 30 عاما» فأشار إلى أن أعضاء الفريق الذي انطلق في 2009، يحرصون على نشر ثقافة القيادة الآمنة والبحث عن المزج بين الهواية الرياضية والأعمال التطوعية والخيرية، وذلك لتعويد أنفسهم وحث المجتمع على ممارسة هذه الأعمال الخيرية والتطوعية ونشر هذه الثقافة في المجتمع. زيارات للمحافظات وأضاف مظفر العبيد «عضو بالفريق، 33 عاما» أن الفريق بدأ بالتنسيق مع المحافظات القريبة المنتشرة حول الرياض لزيارتها «زرنا الغاط وتعرفنا على المواقع الأثرية والتاريخية، ووجدنا استقبالا واهتماما كبيرا من سكان المحافظة. ونخطط حاليا لزيارة الدرعية، وبدأنا التنسيق مع المحافظة ومن المتوقع أن تتم الزيارة خلال الشهرين المقبلين». وأشار إلى أن الفريق يحظي بالاهتمام من قبل الشباب وعشاق السيارات الرياضية في المحافظات، ومن قبل الجهات الرسمية، وهي أمور تسهل من مهمة الفريق. نظرة إيجابية وذكر الدكتور علي الصقري أن الفريق أسهم في تغيير نظرة المجتمع تجاه السيارات الرياضية وسائقيها « في الغالب يعتقد الناس أن سائق السيارة الرياضية شخص متهور ولا يحترم القوانين المرورية، لكن التعامل المثالي للفريق مع السيارات الرياضية كان له دوره الكبير في تعديل هذه النظرة». وأشار إلى أنه أسهم في إقناع زملائه الأطباء بالمستشفى باقتناء «الكورفيت» حتى أصبحوا من عشاقها، وكذلك أصبحوا أعضاء فعالين في النادي السعودي الذي يعد من الأندية المنافسة في منطقة الشرق الأوسط، وينتظره العديد من المشاركات المحلية والخارجية. 25 متبرعا من جانب آخر، ذكر أحد الأعضاء البارزين في بنك التبرع بالدم التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي «رفض الإفصاح عن اسمه» أن مثل هذه المشاركات من قبل هذه الفرق تسهم في رفع معدل الإقبال على البنك المتنقل الذي يستقبل 25 متبرعا يوميا خلال شهر رمضان، 80 % منهم من الشباب. موضحا أن البنك لا يستقبل النساء، وذلك لوجوده في طرق رئيسية وأماكن تجمعات. وعن الوقت الذي يستغرفه سحب الدم من المتبرع، أشار إلى أنه يتراوح ما بين خمس إلى سبع دقائق، ويتم سحب 450 ملليلترا من المتبرع الذي يشترط أن يقدم إثبات هويته وأرقام التواصل معه في حال الحاجة إلى ذلك .