أكدت المستشارة التربوية والاجتماعية زكية عبدالله الطيب، أن الاهتمام بالجانب الجسدي والغذائي بالإضافة إلى النفسي ومحيط الطفل، أساسي ومهم، ولكنه لا يكفي لإعداد الإنسان ليكون موهوبا أو مخترعا. وأوضحت الطيب، مبتكرة جهاز المحافظة على نسبة ذكاء الأطفال، أن الجهاز يخدم مرحلة المهد منذ لحظة الميلاد إلى نهاية العام الثاني، مبينة أن هذه المرحلة مهملة ويغفل عنها التربويون في الدول العربية وحتى في الدول الأوروبية، سواء الوالدان أو المربون أو غيرهم. وأضافت أن المربين يهتمون بتوفير حياة صحيحة للطفل من ناحية المأكل والملبس بالإضافة إلى الاهتمام بأمان الطفل والظروف المحيطة به، مؤكدة أن النمو الجسدي والاجتماعي مهم ليساعد على تكوين الشخصية، ومبينة أن ذلك يفتقر إلى أهم نقطة في حياة الإنسان التي تساعده ليكون من العباقرة والموهوبين، وهي التركيز على النمو العقلي في مرحلة المهد. تناقص الذكاء وأشارت الطيب إلى أن الجهاز الذي ابتكرته للتعامل مع الحقيقة العلمية التي تؤكد أن 50 % من نسبة ذكاء الانسان تنتهي بنهاية السنة الرابعة من العمر «إما أن نستغل هذا الذكاء إلى أقصى درجة ممكنة ونحافظ على ال 50 %، أو نتركه يفقد ما تبقى له من تلك النسبة من الذكاء فلا نحصل منه إلا على 25 % أو أقل من ذلك، فمن خلال الأبحاث وجدت أن عدم الاهتمام بالنمو العقلي يفقد الإنسان نسبة تصل إلى 30 % أحيانا، أي أن الطفل فقد ذكاءه الحقيقي قبل أن يدخل إلى رياض الأطفال». وأوضحت أن هذا الجهاز يتم تدريب الوالدين عليه لاستخدامه في التعامل مع أطفالهم منذ الولادة، حيث إنه مدعم ومقنن بالمواد والأدوات المعرفية، وتم تزويده بالخبرات التي يحتاج إليها الطفل في هذه المرحلة بحيث تتزامن المواد المقدمة للطفل مع عمره بالأشهر والأيام. وبينت أنها تستخدم نظرية العالم السويسري جان بياجيه الذي قسم هذه المرحلة إلى سبع مراحل، وهي نظرية التطور المعرفي التي تشير إلى أن الإنسان كائن نشط يتلقى كل معلومة يستقيها، ويختزلها داخل عقله وبالتالي يساعده تطبيق النظرية على النمو الصحيح. أرامكو وتبني الشباب وبينت الطيب أن انشغالها بإعداد الجهاز وبدراسة الأطفال وسلوكهم وتطبيق فكرة العالم السويسري، وهو رائد المدرسة البنائية في علم النفس، الذي صاغ نظرية تطور الإدراك، بالإضافة إلى أبحاثها الخاصة بالاختراع، حالت دون اهتمامها بالجانب الخاص بتسويق الابتكار وتنفيذه، وأبدت تفاؤلها بمسؤولي شركة أرامكو السعودية لتبنيه، خاصة أنها تنشئ مركز الملك عبدالعزيز الإثرائي، الذي سيفتتح خلال عامين. السيارة الرقمية وكانت الطيب شاركت في فقرة «المخترعين السعوديين» ضمن فعاليات المهرجان الثقافي للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع الدمام، والمقام ضمن فعاليات صيف أرامكو 31 لشهر رمضان المبارك، كفقرة تقدم المخترعين والموهوبين ليعرضوا اختراعاتهم وأفكارهم بإشراف الفنان عبدالله الجفال، وبمشاركة الفنانين الكوميديين معتز العبدالله وجراح الدوسري، وقد استمرت هذه الفقرة سبعة أيام واستقطبت أكثر من 20 ألف زائر. كما قدم سالم المسرحي ابتكاره «نظام السيارة الرقمية»، مستفيدا من خبرته بالكمبيوتر، ويتيح الابتكار التحكم بالسيارة دون قائد عن طريق وحدة التحكم المستخدمة في الألعاب الإلكترونية، كما يمكن التحكم بها عن طريق الأوامر الصوتية بسماعة البلوتوث، حيث يمكن تشغيل محرك السيارة وإطفاؤه وفتح النوافذ وإغلاقها، وغيرها من الخدمات