أطلق برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة حملة لمكافحة التدخين تزامنت مع دخول شهر رمضان المبارك. وأوضح المشرف العام على البرنامج الدكتور ماجد المنيف، أن التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية أكدت أن التدخين لا يدع جهازا من أجهزة الجسم إلا ويترك آثاره المدمرة عليه، ويعد السبب الرئيس للعديد من الأمراض الخطيرة المؤدية للوفاة مثل أمراض القلب والشرايين، وأنواع السرطان المختلفة مثل سرطان الحنجرة والفم والبلعوم وسرطان الكبد والكلى والمثانة ولوكيميا الدم، إضافة إلى تأثيره السلبي والمباشر في الصحة الجنسية والخصوبة. وبين أن في السيجارة الواحدة ما يقارب أربعة آلاف مادة كيماوية منها 260 مادة سامة وأكثر من 60 مادة مسرطنة، إحداها النيكوتين الذي له مستقبلات في الجسم منها الدماغ، وهذه المستقبلات يحفزها النيكوتين الذي يصل إلى الجسم مع كل سيجارة يدخنها المدخن ثم تصل إلى الدم ومنه إلى الدماغ الذي يرفع من معدلات إفراز مركب الدوبامين في المخ والذي يعطي المدخن الشعور بالنشوة والرضا، تلك النشوة التي نتجت من تعود الجسم على إدمان النيكوتين فتغيب عند غياب النيكوتين وتظهر عند العودة إليه. وأكد المنيف أن شهر رمضان تتجلى فيه فوائد الصيام التي لا تتوقف على الجانب الروحي والديني فقط، وشمل الكثير من الفوائد البدنية، حيث إن الإمساك عن الطعام والشراب طوال ساعات النهار فيه راحة للمعدة بيت الداء، كما أن الكثير يمتنع في نهاره عن أحد أكثر الخبائث إضرارا بالصحة وهو التدخين، وبالتالي يوفر فرصة مثالية لمساعدة المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين للتخلص من أعباء هذا الإدمان النفسي والبدني نهائيا، فما بين الصيام بالنهار والتزام المسجد بالليل لأداء نافلتي التراويح وقيام الليل يقضي المدخن جل وقته مقاوما لإدمانه على التدخين سواء كان ذلك بإرادته مساء أو رغما عنه في النهار. ولفت إلى أهمية اغتنام فرصة شهر رمضان والاستفادة من المزايا الروحية والنفسية والصحية التي يجنيها المدخن على مدار الشهر، والتي تساعده كثيرا في الإقلاع عن التدخين.