تباينت وجهات نظر اللاعبين المسلمين في الدوريات الأوروبية ما بين تمسكهم بالصيام خلال شهر رمضان، أو الإفطار نظرا إلى عدم رغبتهم في أن يتأثر مستواهم في بداية الموسم الكروي، وخوفهم على فقدان مراكزهم الأساسية مع فرقهم. وأعلن عدد من اللاعبين صراحة نيتهم في الإفطار خلال الأيام التي يلعب بها الفريق برمضان، مثل الفرنسي إيريك أبيدال وسيدو كيتا ثنائي فريق برشلونة الأول لكرة القدم، حيث أخبرا المدرب جوسيب جوارديولا عن اعتزامهما الإفطار قبل المباراة بيومين ليكونا على أتم الجاهزية للمواجهة. وبعيدا عن ثنائي برشلونة، لا يزال متوسط ميدان ريال مدريد مامادو ديارا حائرا في المسألة، معربا عن رغبته في صيام الشهر كاملا، إلا أنه شدد على صعوبة الأمر نظرا إلى ارتفاع درجات الحرارة، والتزامه بتدريبات صباحية بشكل يومي. وسيبدأ الموسم الكروي الجديد في إسبانيا في أواخر شهر رمضان، حيث سيخوض اللاعبون مباراتين في الدوري بجانب كأس السوبر، على عكس الدوري الإنجليزي الذي ينطلق عقب يومين فقط، ويتوجب على اللاعبين المسلمين اللعب أربع مباريات وهم صيام. وكان بلال أنيلكا مهاجم تشلسي التزم طيلة المواسم الثلاثة الماضية بصيام رمضان، حتى أثناء المباريات، لكونه يتفق مع المدرب على إخراجه بعد 60 دقيقة من اللعب، مضيفا أن المدربين أبدوا تجاوبا معه، ولم يبد أي أحد منهم تذمره مما يقوم به.