«سم العسل» يداوي آلام زوار عسير

وجد عدد من زوار منطقة عسير طريقة وسيلة لعلاج آلام المفاصل والروماتيزم وآلام العظام بشكل عام بعيدا عن مراجعة المستشفيات والمواعيد وجلسات العلاج الطبيعي ودفع فاتورة ضخمة تزيد من أعبائهم. أما العلاج الجديد فلا يتجاوز بضع لسعات من النحل في موقع لبيع العسل في مرتفعات السودة بعسير التي ربما تكون هي الأولى في هذا المجال في المملكة بعد أن أثبتت الطريقة نجاعتها في دول أخرى.
وذكر موسى الجرب صاحب موقع بيع العسل أنه توصل إلى العلاج بعد أن سمع عنه في دول أخرى، فوضع إعلانا بذلك حيث بدأ الناس يقبلون عليه «عدد من الأشخاص الذين تداووا عنده أكدوا له فعالية اللسع في تخفيف آلام الرقبة والروماتيزم والعصب والأكتاف وآلام المفاصل».
وذكر أن هنالك جلسات علاجية معينة يجب أن يواظب عليها المريض حسب حالته، فبعض المرضى لا يتقيدون بتلك الجلسات، حيث يجربون لسعة أو لسعتين ثم يتوقفون، في حين يجب- بحسب خبرته- أن يتم إكمال العدد المقرر للسعات خصوصا إذا كانت آلامهم شديدة ومتواصلة.
ولفت إلى أنه يشرع في عمل اختبار حساسية على المرضى لمعرفة قدرتهم على تحمل اللسع خوفا من المضاعفات التي يتعرض لها البعض، كما أن هناك بعض المصابين بأمراض معينة لا ينبغي لهم استخدام هذا النوع من العلاج. وأشار إلى أن معظم مرتادي الطريق يقفون ويسألون عن فوائد اللسع وإيجابياته الطبية وطريقته، وهذا مؤشر جيد على إمكانية أن ينتشر هذا النوع من العلاج.
وذكر الجرب أنه ينوي تطوير عمله وتوسيع دائرة اهتمامه بهذه المسألة طبيا، من أجل أن يعرف المرضى فوائد وإيجابيات هذا العلاج، لكنه أشار إلى أن الأمر يحتاج إلى رأس مال كبير؛ لتطوير هذه المهنة وتسويقها من الناحيتين التجارية والطبية.
وعن كيفية عمل اللسعات، أوضح مسؤول المحل علي أبو صالح، أن هنالك طريقة تعتمد على جلب النحلة والإمساك بها من جهة الظهر وبعدها يتم وضعها على الجزء المراد لسعه ثم يتم الضغط عليها فتقوم النحلة باللسع مباشرة، بعدها يشعر المريض تدريجيا بالشفاء من الآلام التي كان يشعر بها، وهذا بالطبع يعتمد على مدى قوة الألم، فهناك حالات تستدعي تكرار اللسع أكثر من مرة .