عكس رصد ميداني لزيارة الفتيات والسيدات لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة مدى اهتمام السعوديات بالقراءة والاطلاع وأنهن يجدن أنفسهن في المكتبات العامة رغم الادعاءات العديدة حول انشغال السعوديات بالتجميل وأمور حياتية أخرى أكثر من القراءة، حيث كشف القسم النسائي بالمكتبة عن زيارة ما يزيد على 900 ألف زائرة وباحثة للمكتبة، منذ افتتاحها رسميا عام 1409ه وحتى نهاية عام 1430ه بمتوسط يصل إلى أكثر من 40 ألف زائرة سنويا، إضافة إلى ما يزيد على عشرة آلاف طفل. وأوضحت إدارة المكتبة أن نجاحها في استقطاب هذا العدد من النساء والفتيات يؤكد أن أنشطتها الثقافية والمعرفية تلبي حاجة ضرورية للمرأة السعودية، ويساعدها على مواصلة مسيرتها في خدمة المجتمع وفق قيم وتقاليد المجتمع السعودي، وأكدت حرصها على تقديم كل الخدمات للزائرات عبر عدد من الطاقات النسائية المتخصصة. وتضاعفت قدرة المكتبة النسائية على تقديم خدماتها للباحثات وطالبات العلم بعد افتتاح فرع مكتبة الملك عبدالعزيز بالمربع، الذي يضم مكتبة نسائية متكاملة وأخرى للطفل إلى جانب مكتبة للرجال، وهو الأمر الذي أتاح للعائلات السعودية فرصة لزيارة المكتبة في نزهة تلبي حاجات جميع أفرادها، ويتوافر بالقسم النسائي الكائن في مبنى مستقل عدد كبير من المقتنيات والإصدارات والعناوين في جميع فروع المعرفة ليصبح من أهم الروافد الثقافية للمكتبة. وأشارت إدارة القسم النسائي بالمكتبة إلى نجاح المكتبة النسائية في استقبال هذه الأعداد المتزايدة من النساء والفتيات في مختلف المراحل العمرية، وهذا يعود إلى ما يتوافر في قاعات الاطلاع من إمكانيات وخدمات متميزة، وتنفيذ عدد من البرامج والدورات وورش العمل والندوات لتنمية قدرات المرأة والفتاة السعودية في جميع المجالات، إلى جانب الأنشطة الخاصة بالطفل التي تجمع بين تنمية القدرات والمواهب في جو من الترفيه والثقافة تبعا لحاجات كل مرحلة عمرية. وأكدت المشرفة على المكتبة النسائية ومكتبة الطفل نورة بنت صالح الناصر اعتماد المكتبة برنامجا حافلا للنشاطات الصيفية، بدأ تنفيذه منتصف رجب الماضي، ويستمر طوال الصيف، ويتضمن البرنامج الذي يشارك فيه فرع المكتبة بالمربع، والمكتبة النسائية في الروضة، على عدد من البرامج الموجهة للمرأة والطفل التي تستهدف تنمية قدرات النساء والفتيات واكتشاف مواهب الناشئة، وأشارت إلى أن البرامج الصيفية تهدف إلى تنمية ثقافة المرأة من خلال أنشطة تجمع بين الجوانب التربوية والاجتماعية والتعليمية، مؤكدة حرص المكتبة على أن تكون زيارة الأسرة لها نزهة ثقافية تناسب جميع أفرادها .