تواصلت مسابقات الدورة العربية المدرسية ال 18 بالعاصمة اللبنانية بيروت، حيث جاءت انطلاقة بطولة كرة القدم لتعطي للدورة إثارة وندية كبيرة، وواصلت المنتخبات السعودية المدرسية تحقيق نتائج قوية ورائعة بعد أن أعلن منتخب كرة اليد وصوله لدور الأربعة بفوز مستحق على المنتخب العراقي الشقيق، كما أعلن منتخب الطائرة السعودي وصوله لدور الأربعة بعد فوزه على منتخب لبنان بثلاثة أشواط بلا مقابل. على ملعب رفيق الحريري في صيدا، تعادل منتخبا السعودية والإمارات بنتيجة «33»، بعد مباراة مثيرة وحافلة بالفرص والأهداف، حيث تناوب الفريقان السيطرة والتسجيل ولم تعرف هوية الفائز إلا مع صافرة الحكم النهائية. سجل أهداف السعودية سلطان السوادي «14»، ونواف البشر «64» وهتان باهيري «89 من ركلة جزاء»، وللإمارات سجل خليفة بن لاحج «29 و47» ووليد عنبر «89». وقاد المباراة الحكم اللبناني وارطان ماتوسيان، وعاونه مواطناه زياد مهاجر وهادي كسار والسوري شادي عصفور حكما رابعا مساعدا. المباراة شهدت حضورا جماهيريا كبيرا ساند الأخضر السعودي الذي فرط في فوز مستحق. وعلى الملعب نفسه فاز المنتخب العراقي على نظيره السوداني بهدف بلا مقابل من توقيع سعد الأمير من ركلة جزاء في الدقيقة «82». وقاد المباراة الحكم السعودي ظافر أبو زندة. وفرض المنطق نفسه في مباراة لبنان وسورية التي انتهت لمصلحة الضيوف بنتيجة «20» على ملعب بيروت البلدي سجلهما أنس بوطة في الدقيقة «26» وحارس كمال في الدقيقة «71». وقاد المباراة الحكم السوداني أحمد النجومي. وفي اليد ضمن منتخب اليد المدرسي الوصول لدور الأربعة حينما فاز على نظيره العراقي «31 – 26»، انتهى الشوط الأول «15 – 10»، وكان السعودي مجتبي السالم أفضل مسجل برصيد عشرة أهداف، وتلقى لبنان خسارته الثانية في البطولة على يد المنتخب القطري بفارق هدفين «20 – 22» بعد مباراة قوية اتسمت بالندية، وفي مباراة مجنونة أثبتت علو كعب المنتخبين البحريني والكويتي، فاز الأول بفرق هدف واحد وبنتيجة «26 – 25». وفي كرة السلة حقق المنتخب الأردني فوزه الثاني في البطولة على حساب نظيره القطري، فبعد الفوز الأول الصعب على المنتخب السعودي كان الثاني ساحقا بنتيجة «7032». وفي الطائرة وبفوزه المستحق على المنتخب اللبناني بثلاثة أشواط مقابل لا شيء، ضمن المنتخب السعودي لكرة الطائرة وصوله لدور الأربعة، حيث كان أسقط المنتخب المغربي في المباراة الافتتاحية بالنتيجة نفسها ليكون أول منتخب عربي يصل لهذا الدور بقيادة المدرب علي الوادعي، وجاءت نتيجة الأشواط «29 – 27، 25 – 22، 25 – 21». وقاد المباراة الحكمان العالميان الكويتي علي الأستاذ والسوري هشام عجام. عودة روح الأخوة بين الشقيقين بعدما فرقتهم تصفيات مونديال كأس العالم 2010، وأصابتهم في مقتل فيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين، عجزت الكثير من المبادرات عن تهدئتها، خاصة على مستوى الإعلام والجماهير، جاءت الدورة المدرسية الرياضية العربية لتردم هوة الخلافات، ولتؤكد أن المدارس ومن خلفها وزارتا التربية والتعليم ميدان للتسامح والتنافس الشريف، بعد أن لعب منتخبا الجزائر ومصر مباراة هي الأولى لهما في منافسات كرة القدم في ملعب رفيق الحريري في صيدا، سجلا من خلالها روحا أخوية فائقة التميز، وتشجيعا مثاليا لافتا للأنظار، انعكس على الجو العام للمباراة التي كانت من المباريات المثيرة أداء فنيا وانضباطا إداريا وجماهيريا، فقد نزل الفريقان لأرض الملعب متماسكي الأيادي مع الحكام، ثم تعانقا قبل أن يبادر مسؤولو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي للتربية البدنية بالالتقاء بالفريقين وسط الملعب، ثم تبادل اللاعبون باقات الورود، ولم يقف الحال عند الفريق الأساسي بل بادر الفريق الاحتياطي لمنتخب مصر بالذهاب لدكة بدلاء لاعبي الجزائر للسلام وسط تصفيق حار من الجماهير. وانتهت مباراتهما بالتعادل بهدف لمثله وسط روح أخوية كبيرة. السند: هدفنا تقريب الشعب العربي أكد الدكتور سعد السند عضو اللجنة الفنية بالاتحاد العربي للتربية البدنية المدير العام للأنشطة الرياضية بوزارة التربية والتعليم بالسعودية أن الدورة العربية المدرسية بلبنان ومثيلاتها في جميع أنحاء الوطن العربي، هي محضن حقيقي لتنمية روح التنافس الأخوي بين المنتخبات العربية، معتبرا أن التلاحم العربي والود بين الأشقاء مرتكز من أهم مرتكزات الدورات المدرسية. وأشاد بالروح الأخوية التي جمعت بين منتخبي مصر والجزائر، موضحا أن الدورات هي رسالة سلام وحب وإخاء بالتزامن مع كونها إطلالة حقيقية لتطوير مهارات الطلاب الرياضية.