تشهد جدة 28 أكتوبر المقبل أكبر تجمع للسيدات والفتيات لمكافحة مرض «سرطان الثدي» ضمن حملة «وقفة نساء» التي أطلقتها أمس الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان للتوعية بالمرض، وسيشكل آلاف النساء «من عمر 12 عاما وما فوق» يمثلن مختلف مناطق المملكة أكبر سلسلة بشرية على شكل شريط وردي، «الرمز العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي»، لتسجيل رقم قياسي جديد بموسوعة جينيس للأرقام القياسية في خانة أكبر السلسلات البشرية التوعوية، وتجاوز الرقم القياسي الحالي المسجل في 29 يونيو عام 2007، بألمانيا ضمن حملة للتوعية بمرض الأيدز. وتهدف الحملة إلى مناقشة مدى أهمية التوعية الصحية في الحد من انتشار المرض، ورصد آخر ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث بهذا الخصوص، حيث تشير تقارير وزارة الصحة إلى أن سرطان الثدي يعد الأكثر شيوعا بين السعوديات، ويحتل المرتبة الأولى بين الأمراض التي تصيب النساء، وتبلغ نسبة الإصابة به 20.6 % بنحو خمسة آلاف و617 حالة، ما يعني أن 13.06 سيدة من كل 100 ألف نسمة مصابة بالداء الخبيث. وخلال كلمتها الافتتاحية لبدء الحملة قالت الأميرة ريما بنت بندر بكلمات قاطعة ومشحونة بالحماس: «من اليوم فصاعدا، لن يكون الجهل عذرا، ولن يسمح لأي امرأة بأن تتعذب في صمت»، وقالت إن الحملة مبادرة سعودية محلية لتكثيف التوعية بمرض سرطان الثدي في المملكة، وتحظى برعاية الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وأوضحت الأميرة ريما التي أخذت على عاتقها تنظيم وإدارة الحملة بالتعاون مع مركز البداية للرضاعة الطبيعية، أن الحملة لها رمزية خاصة من زاويتين مختلفتين: الأولى التأكيد على توحد المجتمع السعودي في مواجهة المرض، الثانية توجيه رسالة من نساء من مختلف الأعمار، ويمثلن جميع المستويات الاجتماعية بأنه لا تهاون في مكافحته واتخاذ طرق الوقاية الكافية منه، والكشف المبكر عنه حال حدوثه. من جانب آخر أكدت رئيس وحدة أمراض وجراحة الثدي في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة منى با سليم ضرورة الكشف المبكر للمرض في حال التقدم الطبي في هذا المجال المبكر من خلال التصوير الشعاعي، داعية السعوديات إلى استشارة الطبيب عند الشعور بأي آلام في الثدي، فيما أكدت المتحدث الرسمي للحملة، الدكتورة موضي بترجي أن الوقت حان ليصبح «السرطان» الشغل الشاغل لكل المهتمين من الأفراد الأصحاء للوقاية منه بعدما سجل أعلى نسبة وفيات بين السعوديين بعد الحوادث المرورية .