* لا يزال جيريتس يتصدر القلق الهلالي حول بقائه من عدمه، والبحث عن البديل الذي يسد ثغرة رحيله بعد النجاح الكبير الذي حققه مع الفريق. * حتى الأمر تفاقم ووصل ذروته ولم يجد أصحاب القرار الهلالي منفذا من المأزق الذي أوقعهم به جيريتس في وقت هم منشغلون فيه بكيفية مرورهم من الدور القادم للدوري الآسيوي. * وها هو دوري زين على الأبواب والإدارة الهلالية لم تعلن بعد اسم المدرب الذي سيخلف جيريتس في المرحلة القادمة، كما أعلنت مسبقا في أكثر من مناسبة إعلامية. * وهذا السكوت سوف يدفع الفريق ثمنه فنيا حيث إن المدرب القادم لن يستطيع إيصال فكره ومنهجيته التدريبية بالصورة التي تكفل للفريق النجاح خاصة إذا علمنا أن جيريتس سوف يغادر الفريق كأقصى مدة بالجولة الخامسة من عمر الدوري. * وسوف يكون جيريتس قضية الموسم، لأنه بدأ بالتثاؤب وأخذ المسار الآخر من علاقته بالإدارة الهلالية بعد انشغاله بدراسة الملفات المغربية وانغماسه بترتيب الأوراق للمباراة القادمة للمنتخب المغربي أمام الجزائر بعد شهرين من الآن. * والدليل معسكر الفريق الذي لم يكن بالصورة التي يتمناها مسيرو الفريق الأزرق؛ فقد كان جيريتس متهاونا في تنفيذ برنامج المعسكر، ولم يكن بتلك الشدة والصرامة التي كان عليها في الموسم الماضي. * ولعل بطولة النخبة التي تبدأ اليوم في أبها والتي سيشارك بها الهلال في مجموعة قوية نارية قد تنقذ إعداد الفريق إذا تعامل جيريتس مع البطولة على هذا الأساس ويضع نصب عينه أنها ضمن مرحلة الإعداد. * وما حدث مع جيريتس والهلال لا بد أن يكون درسا نموذجيا للأندية الأخرى في كيفية صياغة العقود مع اللاعبين والمدربين لحفظ حقوق أنديتنا. * ولا تجعلنا أضحوكة المجتمع الرياضي الغربي كوننا لا نعرف كيف نحفظ حقوقنا ولا نعرف كيف نفاوض، فتجدنا نتعاقد بأضعاف المبالغ التي يتعاقد بها في شمال إفريقيا أو أوروبا، وجيريتس خير دليل على فشلنا. * فقد تعاقد معه المغاربة بنصف مبلغ عقده مع الهلال.