سأذهب إلى فرح قريبتي, إذن لا بد من شراء فستان جديد للمناسبة مع الشنطة والجزمة والإكسسوار لأن الفستان الذي حضرت به زواج شقيقتي رآه الجميع.. لا بد أن أكون نجمة أخرى.. ستايل جديد لم يشهده أحد من قبل مهما كلف ذلك, عالم تعشقه غالبية النساء بكامل تفاصيله التي تنطوي على الثياب والمجوهرات والأحذية والإكسسوارات. توضح فريال السماعيل «موظفة» أنها تتابع الموضة بصورة مستمرة من خلال المجلات والقنوات الفضائية، حتى أنها تبحث في الصحف والأخبار عن آخر خطوطها: «في السابق لم نكن نعرف الموضة أو الحديث عن الموديلات والجديد بالأسواق، إلا من خلال مجلات الأزياء أو ما كان يعرف بمجلات البردى التي كانت تتوافر في مشاغل وبيوت الخياطة، وبعض المجلات المتخصصة النسائية، أما مع انتشار الفضائيات والاهتمام الإعلامي سواء من خلال البرامج والصحف والريبورتاجات بتنا نتابع كل ما هو جديد، وعن نفسي أنفق ما يقارب ثلثي الراتب شهريا على شراء أزياء وإكسسوارات وأحذية جديدة، ولا أمانع من دفع الراتب كله في سبيل الحصول على مظهر أنيق ومودرن». فيما اشترطت «أماني. ن» على صديقاتها المدعوات إلى حفل «ملكتها» عدم إحضار هدية، بل جمع مبلغ من المال منهن جميعا على أن تشتري هدية اختارتها مسبقا، وهي عبارة عن فستان باهظ الثمن، نال إعجابها في واجهة عرض بأحد المحال التجارية. أماني، الطالبة الجامعية أكدت أن الجامعة باتت ساحة لعرض كل جديد وحديث في عالم الأزياء: «الطالبات الجامعيات يتابعن بشغف الموديلات الحديثة ويحصلن عليها، فليست الموضة حكرا على السيدة العاملة أو ربة المنزل، بل الطالبة الجامعية أيضا متابعة للموضة وجديد عالمها أكثر من غيرها». القسم الأكبر من نقود المرأة للأزياء، ذلك ما أكدته نوير الجاسر صاحبة معرض للأزياء «المرأة السعودية باتت اليوم منهمكة أكثر من ذي قبل في البحث عن كل ما هو جديد وحديث في عالم الموضة والأزياء، وهناك ميزانية لا بأس بها تدفعها الفتاة والمرأة مقابل الحصول على كل ما هو موضة وموديل». وأشارت نوير إلى أن هذا الأمر لم يعد مقتصرا على فئات اجتماعية محددة، كما كان سائدا من قبل، بل أصبح الجميع يهتمون أكثر بجديد دور الأزياء وكتالوجات المصممين المحليين والعالميين وما تحويه من موديلات.