عبر عدد من زوار معرض «روائع آثار السعودية عبر العصور»، الذي يستضيفه حاليا متحف اللوفر بباريس عن دهشتهم لوجود ما أسموها كنوزا تاريخية وأثرية اختزنتها أرض المملكة طوال عصور لم يكونوا على علم بها، مؤكدين أنهم اكتشفوا من خلال هذا المعرض العمق التاريخي والحضاري للمملكة وما تشكله أرضها من مركز للتواصل الإنساني والتجاري على مدى التاريخ. «اكتشفنا أن تاريخ المملكة العربية السعودية أقدم بكثير مما نعتقد»، هذا ما يؤكده أحد الزوار وهو السيد بروجتيل فرنسي-، مضيفا أن هذا المعرض «جعلنا نكتشف شيئا لم نكن نعرفه بصورة جيدة عن كل هذه الحقبة القديمة التي تسبق حتى النبطيين والعلاقات التجارية التي كانت موجودة»، ويضيف: «أعتقد أنه من المهم جدا أن تُظهر المملكة العربية السعودية هذه الفترة من تاريخها لكي يدرك الجميع ذلك». زائر فرنسي آخر أشار إلى أنه كان يعتقد أنه لا يوجد بعد «البتراء» سوى الصحراء، لكنه اكتشفت أن هناك آثارا حقيقية في الجزيرة العربية، ويضيف: «كنت أعتقد أن الجزيرة العربية تمثل فقط الصحراء والإسلام المتشدد ولم نكن نعرف أنها زاخرة بالحضارة». أما فلانسوان كافلييجو زائرة فرنسية - فقد قالت إنها لم تكن تعتقد بوجود آثار في المملكة تعود إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد, وأضافت: «المعرض ساحر جدا، وأكثر ما أعجبني في المعرض المجوهرات والحُلي». زائرة فرنسية أخرى أبانت أن المعرض أتاح لها التعرف على تاريخ المملكة ونمط الحياة القديمة فيها, وتقول: «بالنسبة لمن لا يعرف شيئا عن الثقافة العربية فإن هذا المعرض مفيد جدا, وقد علمنا عنه من وسائل الإعلام». من جهة أخرى، أكد وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتيران أن استضافة فرنسا لمعرض روائع الآثار في المملكة العربية السعودية بين العصور في متحف اللوفر بالعاصمة «باريس» هو احتفاء بالثقافة والتاريخ السعودي. وعبر عن فخر فرنسا بروعة الآثار السعودية التي يحتضنها متحف اللوفر، مبينا أنها ستقدم فنا شرقيا إسلاميا بصبغة سعودية من خلال قطع استثنائية ستكون مدهشة للزوار؛ لأنها ستحظى بإعجاب الأوروبيين الذين سيفهمون الشعب الذي يقف وراء هذه الآثار