بقدر ما لأشعة الشمس من فوائد على الجسم بشكل عام وعلى الجلد بشكل خاص، فإن لها أيضا مضاعفات شديدة إذا أسيء التعرض لها في أوقات وفترات تزيد على معدلها، ويحذر استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل بتبوك الدكتور بديع سليمان النبراوي من مضاعفات التعرض لهذه الأشعة: «الكل يعرف ما لأشعة الشمس من فوائد على الجلد من الأشهر الأولى للولادة، حيث يعرض الوليد والرضيع لأشعة الشمس لكي يستفيد منها الجسم سواء الجلد أو العظام، وأيضا يمكن استخدام الأشعة فوق البنفسجية في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل البهاق، وبقدر هذه الفوائد المعروفة فإن لها مضاعفات ضارة وخطيرة إذا ازدادت جرعات التعرض لها». ويشير إلى تجارب عملية: «لقد راجعني وراجع غيري من أطباء الجلدية حالات متفاوتة في التأثر من هذه الأشعة، ابتداء من ازدياد شدة الاحمرار مع حرقة إلى زيادة تصبغ الجلد، إلى درجة حروق الجلد العميق مثل حروق الماء الحار أو لهيب النار، مسببة احمرارا في الجلد مع فقاعات متفاوتة في المساحات والعمق، تكون مصحوبة بألم شديد مثل أي حرق آخر، يصاب بهذا كل من تعرض لمدة طويلة لأشعة الشمس الحارة التي قد يتعرض لها كل من ذهب إلى برك السباحة أو شواطئ البحار دون أخذ الاحتياطات اللازمة مسبقا، سواء بارتداء واقيات الشمس على الرأس أو الجلوس تحت الشماسي الواقية المخصصة لذلك أو عدم دهن الجسم بالدهونات الواقية من أشعة الشمس، ولا شك أن لكل من هذه الاحتياطات دورا كبيرا في وقاية الجلد من وصول الأشعة، وبالتالي تفادي وصولها إلى طبقات الجلد الداخلية مسببة الفقاعات التي تتفاوت حدتها من حالة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر؛ نظرا إلى نوع البشرة ومدة تعرضها حيث نرى ذوي البشرة البيضاء أكثر تأثرا من الحنطية لما لهذه البشرة من واقيات طبيعية موجودة في الجلد الذي تحميه من اختراق أشعة الشمس».