في كل موقع باتت ساكورا السعودية ترافق المناسبات والأنشطة. أعضاؤها وعضواتها يعترفن أن اليابان المثل الأعلى في التطور لجميعهم، لكنهم يعترفون بأن الخروج عن نمط الوطن يعد خطا أحمر لا يمكن الاقتراب منه، لأن حلمهم الكبير التطوير وليس التبديل. رفعوا شعار ساكورا للتطوير، وارتدوا الزي الياباني وشمروا عن أيادي العمل، لتمضي المسيرة في الداخل باتباع ياباني سريع، وفي الخارج يبلورون صورة ناصعة البياض عن المملكة التي عززت تجاربها بالتطور والتقدم. ساكورا السعودية، مجموعة تحمل في طياتها العديد من الأعضاء من شباب هذا البلد المعطاء، اتجهت المجموعة لنشر ثقافة المملكة في اليابان، وهدفها استثمار إبداعات الشباب فيما يعود في نشر هذه الثقافة. وزعت المجموعة طاقاتها على أربع لجان، ثقافية، وعلمية وفنية والأهم لجنة الإنتاج والمبيعات. وكل مجموعة تتولى دورا مهما، لا يتعارض مع دور المجموعة الأخرى، لأنهم يعملون عملا تكامليا، وفق أسس معينة يديرها رئيس المجموعة ماهر العتيبي. سامية الأحمد طالبة بكلية الأنظمة والعلوم السياسية مسؤولة اللجنة العلمية في المجموعة، تشير إلى أن عمل مجموعة ساكورا المملكة تطوعي ثقافي: «وددت من خلال انضمامي للمجموعة، أن أوضح للمجتمع ابجديات هذه الثقافة وكيفية الاستفادة منها، فهناك الكثير من الأفعال والعادات أرى أنها يجب أن تتغير للأفضل، والثقافة اليابانية خير نموذج يمكن الاستفادة منه، وددت أن أسلط الضوء على أفكار وتجارب اليابانيين الثرية لتطبيقها كي تساهم في تطوير التنمية لدينا، أرغب في أن نفعل كاليابانيين، فهم يرون من الأفضل والأيسر لهم أن يطوروا كل شيء من أن يبتدعوا شيئا جديدا، لذلك فالآلية المتبعة أنهم يبدؤون من حيث ينتهي غيرهم، بالإضافة إلى رغبتي الجامحة في معايشة اليابانيين وثقافتهم عن قرب، وسعادتي لا توصف كوني أسهمت في تأسيس هذه المجموعة، بهدفها السامي كي تقدم للمجتمع السعودي والجالية اليابانية في السعودية، وغيرها من الجاليات، صورة الشباب السعودي الطموح والمثقف والنشيط». وأوضحت أن اللجنة العلمية استحدثت في نهاية عام 2009: «أولى المهام التي قمنا بها للعمل على إصدار كتيب بعنوان اليابان بلاد الشمس المشرقة، حيث طبع الكتاب على نفقة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ويحتوي على ستة فصول تضم معلومات عن البروتوكول الياباني والعادات والتقاليد هناك، وأيضا الحياة الاجتماعية لديهم، فنحن في ساكورا المملكة نعمل على تحويل الطاقات الفردية إلى أنشطة وأعمال جماعية، فجميعنا نشترك في صناعة الأفكار ونقوم جميعا ببلورتها لتطبيقها على أرض الواقع». اللجنة الإعلامية عبدالرحمن العصيمي أحد طلاب كلية الإعلام في المملكة ورئيس للجنة الإعلامية في مجموعة ساكورا، يشير إلى أن دورهم في اللجنة الإعلامية: «أن نكون حلقة وصل بين المجموعة ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة وحتى المسموعة، حيث أنشأت اللجنة قناة خاصة بالمجموعة على الموقع الشهير اليوتيوب، وقامت المجموعة أيضا بإنشاء صفحات عديدة على صفحات مواقع التعارف الشهيرة كالفيس بوك والفلكر، وغيرهما من المواقع، وتسعى اللجنة في المستقبل القريب أن يكون لنا أعضاء من الشخصيات الإعلامية البارزة، كأعضاء شرف أو حتى كزملاء في المجال الإعلامي، إلى جانب استقطاب أعضاء جدد من جميع أنحاء مملكتنا الحبيبة». وبين أنه من أبرز إنجازات اللجنة الإعلامية إصدار مجلة متكاملة عن المجموعة التي ستكون بشكل دوري: «هو جهد مشترك بين كل لجان المجموعة، ومن أهداف اللجنة المستقبلية أن يكون لساكورا السعودية مقر مستقبل، وأن تكون مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في المملكة». لجنة الفتيات وتبدي مها المري طالبة بكلية اللغات والترجمة، اهتماما باللغات الآسيوية والثقافات الأخرى، الأمر الذي دفعها إلى الانضمام في ساكورا، وتوليها لجنة الفتيات، بعدما تطوعت في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ضمن برنامج سفير: «طبيعة عملي كمسؤولة للجنة الفتيات في ساكورا المملكة، تلقي العروض ودراستها، وتوزيع العمل على فتيات المجموعة، بالتواصل مع مسؤولي اللجان في المجموعة، وتختلف أنشطة اللجنة النسائية عن مثيلتها بالنسبة للذكور، فأغلب العروض التي نتلقاها تكون موجهة للنساء أو في أماكن نسائية، ولكن الأنشطة التي نقوم نحن بها عادة ما تكون موجهة للكل». أنشطة متنوعة وبينت أن أبرز نشاطات اللجنة المشاركة في العديد من اللقاءات الحوارية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني «قمنا بعمل دورة لتعليم أساسيات اللغة اليابانية بجامعة الملك سعود، وأنشأت اللجنة أول معرض للفن الياباني بجامعة الملك سعود، استهدفنا من خلاله الموهوبات بالأعمال الفنية واليدوية اليابانية والمهتمين بها، وأقمنا فعالية عرفني على اليابان في أحد مراكز التسوق في مدينة الرياض، وشاركنا مستشفى الحرس الوطني في فعاليته لأطفال الأورام بركن ياباني بمشاركة القسم الشبابي، وشاركت اللجنة مع أمانة مدينة الرياض بركن ياباني في البازار الذي أقامته لمدة عشرة أيام». لجنة الإنتاج أما سارة الداود أحد أعضاء لجنة الإنتاج والمبيعات في المجموعة، فركزت على أهمية الأعمال اليدوية ضمن عمل اللجنة: «تتنوع ما بين ميداليات إلى نوتات وتشيرتات تحمل رسوما وإكسسوارات مختلفة جميعها تحمل الطابع الياباني، أو السعودي، واللجنة تستثمر إبداعات العضوات بما يعود عليهن بالنفع، بالإضافة إلى استنفاع محبي اليابان والثقافة اليابانية على منتجات توافق اهتماماتهم، وتوزع اللجنة نسبا معينة من أرباح المنتجات على العضوات اللواتي يقمن بصنعها، لكنه بالطبع دخل غير ثابت يختلف حسب الطلب والكميات التي تنتجها العضوة وحسب الأسعار التي تحددها أيضا» .