تشتهر منطقة عسير بوجود عدد كبير من السدود، وذلك للاستفادة من طبيعتها الجغرافية وكثرة الأمطار التي تهطل طوال العام، ومنها سدود أبها وتندحة وعشران والفيض. ويعد سد أبها أشهر تلك السدود التي يرتادها الزوار، حيث يتوافد عليه الآلاف منهم منذ الصباح للاستمتاع بالأجواء الربيعية والمناظر الخلابة التي تحيط به كما أنهم ينتظرون بفارغ الصبر حلول الظلام للاستمتاع بعروض الصوت والضوء وإطلاق الألعاب النارية التي تطلق مساء كل يوم من أيام «مهرجان أبها يجمعنا» وسط أهازيج الفرق الشعبية وألوانها التراثية. وعبر عدد من المصطافين ل «شمس» عن ارتياحهم الشديد لوجودهم في المنطقة وسط هذه الأجواء الساحرة والفعاليات المتميزة. وقال علي سالم القحطاني «من قطر»: إنه حضر إلى عسير منذ أسبوع: «حضرت إلى سد أبها منذ العصر للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والمناطق الجميلة على ضفافه في انتظار إطلاق عروض الضوء والصوت التي تدخل البهجة في نفوس الجميع». أما أحمد طالع «من المنطقة الشرقية» فذكر أن الأجواء المناخية الرائعة في أبها مع زخات المطر والضباب تجعلهم لا يفكرون في العودة رغم أنهم أمضوا عشرة أيام. وامتدح التنظيم وحسن الاسقبال وتوافر الاحتياجات اليومية وسهولة التنقل بين المتنزهات والمواقع السياحية في المنطقة. وذكر أنهم حريصون على متابعة عروض الضوء والصوت يوميا، ويأتون مبكرا حتى يحجزوا أماكنهم قبل أن يزدحم المكان بالمصطافين. كما يحرص زوار المنطقة على التنزه حول ضفاف سد تندحة « 11 كيلومترا شرق خميس مشيط» وهو من أكبر السدود في المنطقة، حيث يحتشدون منذ وقت مبكر لحجز أماكن قريبة منه لقضاء اليوم في أجواء هادئة ومناظر خلابة، خاصة أن السد يمتد على مسافة كبيرة. وقال أبو نايف «أحد المصطافين القادمين من مدينة الرياض»: إنهم يحرصون سنويا على زيارة منطقة عسير والاستمتاع بطقسها الجميل، والتنزه في ربوعها وحضور مهرجاناتها، كما يحرصون على زيارة سدودها والتنزه حولها. وطالب أبو نايف بالاهتمام بالسدود وتوفير الخدمات قربها حتى تصبح مزارات سياحية للتعريف بها والاستمتاع بما يحيط بها من جمال. وقال أحمد عسيري: إن سد تندحة يضاهي الكثير من البحيرات التي يحرص بعض المواطنين على زيارتها: «جئت إلى هنا بعد أن أخبرني أحد أقاربي عن المكان وروعته التي تنسيك الكثير من المشاغل، وتمنحك وأسرتك المتعة والبهجة». مشيرا إلى أنه حضر إلى السد منذ بداية اليوم للاستمتاع بأجوائه الربيعية.