وفقا لما أكده الخبراء يزداد عدد الأطفال الذين يعانون حساسية الشمس يوما بعد يوم. وبالنسبة إلى هؤلاء الأطفال ينصح أطباء الأطفال والمراهقين بأن يحرص الآباء على حماية أطفالهم خلال فصلي الربيع والصيف بشكل جيد، عن طريق ارتداء ملابس مناسبة، واستعمال وسائل الحماية من الشمس التي تعمل على فلترة طيف الأشعة فوق البنفسجية الطويلة «UVA» والمتوسطة «UVB»، وهذا ينطبق أيضا على الأطفال الذين لا يعانون حساسية الشمس. وتجدر الإشارة إلى أن حساسية الشمس هي عبارة عن استجابة التهابية متأخرة للجلد عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ولاسيما الأشعة فوق البنفسجية الطويلة «UVA». فإذا ظهرت على الطفل بعد ساعات أو أيام من التعرض لأشعة الشمس بثور حمراء مصحوبة بحكة شديدة في المواضع غير المغطاة من الجسم، فإن ذلك يشير إلى إصابة الطفل بحساسية الشمس، وفي هذه الحالة يساعد تبريد هذه المواضع باستخدام جل الألو فيرا، مثلا، على التخفيف من الحكة. ويدعو الأطباء بشكل عام الآباء إلى توخي الحرص والحذر عند استعمال الأدوية ومواد العناية المرتبطة بالتعرض لأشعة الشمس، لأن هناك مواد معينة تتغير كيميائيا بفعل أشعة الشمس، كما أنها تتسبب في ظهور استجابات جلدية شديدة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تتسبب نباتات مثل أوراق التين أو البقدونس أو الكرفس أو الأعشاب أو نبات النفل في حدوث أضرار خطيرة بالجلد، في حال وجود تأثير متزامن للأشعة فوق البنفسجية الطويلة «UVA». ويشير الأطباء إلى أن الأدوية مثل المضادات الحيوية، أو المنتجات الطبيعية مثل زيت زهرة الربيع المسائية، يمكن أن تتسبب في حدوث استجابات متزايدة لأشعة الشمس، ولذلك ينبغي استشارة طبيب الأطفال والمراهقين في حالة حدوث أي تغيرات جلدية.