يحذر الدكتور عارف زرقية من الالتهابات المعوية في فصل الصيف، لأنها مُعدية جدا، مشيرا إلى أن بعض تدابير النظافة الشخصية تسهم في الحدّ من المخاطر، لكن يبقى اللقاح الحل الأكثر فاعلية ضد المسؤول الأول عن الحالة وهو الفيروس العجلي. ويوضح الدكتور زرقية مضاعفات الإصابة والأعراض: «المعروف أن تلك الفيروسات مُعدية جدا، وهي تعيش لوقت طويل على مقبض الباب وطاولة تغيير الحفاظة والألعاب، حتى انها تصمد بعد غسل اليدين بالصابون، وأفضل ما يمكن فعله هو تجنب إخراج الأطفال من المنزل بين شهري نوفمبر وإبريل، أي عدم الذهاب إلى الحضانة أو المتاجر أو الحفلات المكتظة تحديدا، لكنها ليست خطوة عملية بأي شكل، وأحد التدابير المنطقية التي يمكن تنفيذها، تلقيح الأطفال ضد الفيروس العجلي المسؤول عن %60 من الالتهابات». ومنذ ظهور اللقاح في أمريكا، تراجعت حالات الالتهابات المعوية بنسبة هائلة تصل إلى 94 %، وبعد عام من طرحه في بلجيكا، انهارت النسبة إلى النصف، أيضا في فرنسا، يتلقى 12 % من الأطفال هذا اللقاح منذ العام 2006م، لكن ينبغي التنبه إلى أن الطفل يجب أن يتلقى اللقاح بين الأسبوع السادس وال12، على أن تُعطى الجرعات التالية بعد أربعة أسابيع، وبعد هذه السن يكون قد فات الأوان؛ لأنّ اللقاح يفيد في الحماية من أخطر أشكال الالتهابات المعوية التي تحصل بين الشهر الرابع والسادس. ويضيف الدكتور زرقية: «في الواقع، يرتفع خطر الإصابات لدى المولود الجديد، ولا سيما إذا كان ضعيفا، ثمة وسائل أخرى لحماية الأطفال من الالتهابات، منها ارتداء قناع طبي حين يمرض الأهل أو من يحيط بالطفل». وعن علاقة الالتهابات بالإسهال: « قد ينتقل الفيروس المسؤول عن الإسهال في الجو، غالبا، تبدأ الالتهابات المعوية بألم أو انزعاج في الأذن أو الأنف أو الحنجرة قبل بضعة أيام. لكن يجب التنبه إلى أن اللقاح لا يضمن غياب شتى أنواع الالتهابات. وتعود 40 % من حالات الإسهال الشتوية إلى فيروسات أخرى». ويضيف: « في حالة الإسهال يجب الاحتفاظ بمحاليل ترطيب تعطى و تُشرَب من خلال الفم، ويجب أن يتناولها الطفل بكميات صغيرة، بمعدل ملعقة أو ملعقتين صغيرتين كل خمس دقائق، بعدها، لا يجب أن يتناول الطفل شيئا خلال الأربع ساعات التالية، ولا حتى ماء الرز أو مهروس الجزر، وبعد ذلك، بإمكان الطفل شرب زجاجة الحليب ثم تناول المهروس والفاكهة المطبوخة، ولا يجب أن تطول المدة بين الوجبة والأخرى تجنبا لامتداد فترة الإسهال». غذاء آمن للمزيد من العناية والوقاية تستطيع الأم تحضير وجبات خاصة للطفل تتكون من ماء الأرز المغلي، والمبرد لدرجة حرارة الغرفة، أوالبطاطس، والجزر، والتفاح المسلوق والمهروس دون إضافات، كذلك يمكن إعطاء الطفل عصير التفاح الطازج بمقدار فنجان صغير ويعمل التفاح على تطهير الأمعاء وإمساك المعدة، كذلك يمكن إعداد طبق من اللبن الرائب وملعقة صغيرة من الثوم المهروس في حالة الأطفال الأكبر سنا والذين يستطيعون تحمل طعم الثوم .