• يتكئ المواطن العربي على الزمن منتظرا ماذا سيحدث له، فأمامه زخم من الكتب والدراسات والتجارب تتحدث عن شخصيته وتكوينه مستقبلا وكأنه قادم من كوكب آخر. دراسة صدرت أخيرا ذكرت أن عدد المرضى النفسيين والمجانين سيرتفع عام 2015 إلى 35 مليون عربي وبحساب عدد العرب فإن النسبة تبدو مخيفة وأسبابها متعددة منها ما هو شخصي وعام، ذلك بفعل التأثيرات المحيطة بمجتمعاتهم، هذا بخلاف أرقام المعوقين والمرضى خصوصا المرض القاتل الإيدز الذي وصل عدد المصابين به إلى 70 مليون إنسان وهو رقم مخيف يهدد البشرية وحياتها، بالمقابل لن يتم الوصول إلى علاج للمرض في ذلك العام وما بعده بأعوام لقدرة المرض وسرعته إضافة إلى إنفلونزا الخنازير والأمراض الخطيرة الأخرى. ومهما حاول بعض الأطباء من الوطن العربي وخارجه الإعلان عن اكتشاف لعلاجه سواء أولئك الذين يبحثون عن الشهرة أو غيرهم فلن يتم الوصول إلى العلاج لأعوام قد تطول. طبيب عربي أعلن قبل أعوام وبالفم «المليان» عن اكتشافه لدواء لمرض الايدز، آخر لمرض إنفلونزا الخنازير وقال في كل وقت وحين إنه يتحدى العالم بالاكتشاف ويبدو أنه في الأعوام الأخيرة خفف من حدة الصراخ لكنه لا يزال مستمرا في التأكيد والتحدي على الرغم من أن الآلاف يموتون أسبوعيا بسبب المرض ولم يساهم علاج الطبيب المذكور بإنقاذ شخص واحد. طبيب آخر قال إنه اكتشف نهاية القرن الماضي علاجا بالأعشاب للأمراض المختلفة ومنها الايدز. هذا الطبيب قد يكون «تميز» عن غيره بأن اكتشافاته سبقت القرن الجديد لذلك لم يضع العالم والعرب في حالة انتظار تضاف إلى حالات الانتظار الأخرى التي يلفها القلق والخوف من المستقبل الذي قال البعض إنه طال انتظاره يتمنون وصوله سريعا حتى تنتهي «الحالات» ويعيشوا لحظة دخول العالم الجديد. يقظة: العالم العربي ينتظر لحظة دخوله ليشاهد الإنسان العربي وجهه وشكله وشكل الآخرين خوفا من الاختلاف عن السابق أو أصابه مس من الجنون.