أخضعت أمانة جدة 115 موظفا للتأهيل المتكامل، وذلك لتقديم خدمات مبتكرة ومتميزة، سواء للموظفين داخل الأمانة وبين إدارتهم، أو لسكان جدة، بما يلبي احتياجاتهم ويتجاوز توقعاتهم من ناحية السرعة في إنجاز المعاملة والتكلفة المناسبة، والقدرة على تحديد توقعاته بالنسبة إلى مستقبل الأمانة للأعوام المقبلة، وكذلك التركيز على السلوكيات العامة للموظف التي تتمثل في الوفاء بالوعود والالتزامات وإنجاز المهام المسندة إليه بكفاءة مع الحرص الشديد على التأكد من مشروعية وقانونية الأنشطة التي يقوم بها، والإفصاح بشفافية عن الأعمال التي يقوم بها، سواء داخل الأمانة أو مع الآخرين، إضافة إلى التأكد من صلاحية وجودة المهام والخدمات، واستنكار الكسب الحرام ماديا ومعنويا، والخيانة قولا وعملا. وأكد مدير إدارة التدريب والتطوير بأمانة جدة الدكتور عبدالواحد الزهراني، أن الأمانة تسعى من خلال البرنامج إلى ترسيخ العديد من المبادئ، مثل الاعتراف بالخطأ والعمل على تصويبه بسرعة، والإقرار بأن النجاح الشخصي هو محصلة مساعدة ومساهمة الآخرين، إضافة إلى النظر إلى الإنجازات والنجاحات الشخصية على أنها واجب ينبغي أن يتم أداؤه من دون تعال أو تفاخر، مع الاستمرار في تقبل النصيحة من الآخرين من دون ادعاء المعرفة في كل المجالات. وأوضح أن البرامج تهدف إلى التدريب على قيم الأمانة من خلال برامج 101 و 102، وتطوير آدائهم وصقل مهاراتهم عبر حقيبتي التشغيلين، جزء أول وثان. وبين الزهراني أن إجمالي مدة التدريب لكل الدورات بلغت 59 يوما، وعدد المتدربين 115 متدربا بمتوسط يومي 42 ساعة تدريبية. ولفت إلى أن الحقيبة التدريبية الخاصة بالحاسب الآلي، تسهم من خلال برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب في تحديث الأنظمة واللوائح التي تسير حركة العمل داخل الأمانة، وكذلك تنظيم وتوثيق إجراءات العمل بما يتلاءم ومفهوم التعاملات الإلكترونية التي تصب في النهاية في تحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية لها في مجال الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي. وذكر الزهراني أن دورات التأهيل الصحي تغطي الخلفية التطبيقية والممارسات العملية للمراقبين حتى من إجراء عملية الرقابة بالأسلوب الذي يحقق التأكد من توافر كل الممارسات الصحية الجيدة مع توجيه متداولي الأغذية إلى أفضل الطرق لإنتاج غذاء صحي آمن، وتحري حالات الإصابة بأمراض الغذاء والتسممات الغذائية، مشيرا إلى أنه جرى تدريبهم على كيفية إجراء المحاضر اللازمة والإلمام باللائحة التي تخص الجزاءات والغرامات التي تصل إلى حد إغلاق المنشأة في حالة المخالفات الجسيمة التي تعرض حياة المواطنين للخطر. وأشار إلى أن المراقب يبدأ في ممارسة النظم الحديثة في الرقابة، مثل إدارة سلامة الغذاء الذي يعنى بتطبيق نظام تحليل مصادر الخطر عند إعداد وتصنيع الغذاء، وتحديد النقاط الحرجة التي تهدد سلامة المنتج الغذائي، وكذلك تدريب المراقب على مهارات إعداد التقارير وملء نماذج تحرير المحاضر وتحديد نقاط الرقابة الواجب الاهتمام بها، وتشجيع جمهور المستهلكين على الإبلاغ عن أى مخالفات تهدد سلامتهم، إضافة إلى المهارات المعرفية اللازمة لأداء العمل بأسلوب جيد، مثل الإلمام بأمراض الغذاء ومسببات حالات التسمم الغذائي ومصادر الخطر الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية .